أحمد حسن يكشف السبب وراء تراجع مستوى الأهلي.. ويصرح: المشكلة ليست في الملعب

كشف أحمد حسن قائد منتخب مصر الأسبق، رأيه في أسباب وعوامل تراجع أداء ونتائج الأهلي خلال الموسم الحالي وتذبذب نتائج الفريق بالفترة الماضية.

وقال أحمد حسن في تصريحات تلفزيونية عبر قناة اون سبورت: "حصل الأهلي على ثلاث نقاط في مباراته الأخيرة، وهذا أمر إيجابي يُعتبر بداية جيدة يمكن للنادي البناء عليها في الفترة المقبلة، ولاحظنا تحسنًا في الروح القتالية خلال المباراة الأخيرة، لكن المشكلة الأساسية التي يجب أن يفهمها الجميع وقد ينزعج البعض من قولي، تكمن داخل غرفة تغيير الملابس".

وواصل: "هناك مشكلة واضحة أن اللاعبين ينظرون إلى بعضهم البعض بسبب الفروقات في الأرقام المالية، ولا يُعقل أن يكون لدينا هذا العدد من اللاعبين بأسمائهم الكبيرة، والذين يُفترض أن يشكلوا أفضل تشكيلة في الوقت الحالي، حتى مقارنة ببيراميدز، الذي كان يمتلك تشكيلة مميزة في الموسم الماضي، ومع الإضافات الجديدة، كان من المتوقع أن يكون الأهلي في مكانة أفضل بكثير مما هو عليه الآن".

وأكمل: "من الواضح أن هناك مشكلة، ويجب على اللاعبين الكبار التدخل لحلها من خلال توحيد الصفوف والتكاتف، والفروقات الكبيرة في الأرقام المالية جعلت الجميع ينظرون إلى بعضهم البعض، وأصبح البعض يفكر (لماذا لا أحصل على نفس المعاملة؟)، وهذه مشكلة حقيقية، وإذا لم يرَ البعض هذه المشكلة، فهم لا يحبون النادي الأهلي حقًا، ومن يرى مشكلة يجب أن يتحدث عنها ليتم حلها".

واستطرد: "النقطة الثانية تتعلق بإدارة النجوم، في الماضي، كان لدينا جيل من العمالقة في الأهلي، بأسماء مثل عماد متعب، ومحمد أبو تريكة، ووائل جمعة، ومحمد بركات، وعصام الحضري، ومحمد شوقي، وحسام غالي، وكان هؤلاء نجومًا كبارًا، لكن الفروقات المالية بينهم لم تتجاوز 10% أو 15% أو 20%، وكانت متقاربة نسبيًا".

وأردف: "في ذلك الوقت عرف مانويل جوزيه كيف يدير هؤلاء النجوم ويحافظ على مكانة كل لاعب، ولم يكن هناك شيء اسمه أحمد حسن يلعب فقط بسبب اسمه وتاريخه، أو بركات يلعب لمجرد اسمه، لا كان الجميع يبذل جهدًا كبيرًا، والأفضل هو من يشارك بغض النظر عن اسمه، وهذه جزئية مهمة".

وزاد: "سواء كان المدير الفني السابق أو عماد النحاس، أو أي مدرب سيأتي لاحقًا، يجب أن يلعب الأفضل دائمًا، ولا يهمني كم يتقاضى اللاعب أو ما هو اسمه، وما يهمني هو من يقدم الأداء الأفضل داخل الملعب هذا هو الأهم بالنسبة لي".

وأتم: "إذا كان هناك لاعب يتقاضى مليوني جنيه ويقدم أداءً أفضل من لاعب آخر يتقاضى 100 مليون، مثل تريزيجيه على سبيل المثال، فإن اللاعب صاحب المليونين هو من يستحق اللعب".

وأوضح: "أعتقد أن على النادي الأهلي أن يواصل بنفس الأسلوب الذي أنهى به مباراة سيراميكا كليوباترا، في مباراته غدًا أمام حرس الحدود، والأداء لم يكن الأفضل، لكن ما ينقص النادي الأهلي ولاعبيه تحديدًا الروح القتالية".

واستطرد: "دائمًا أقول إن اللاعبين هم من يصنعون الفارق، وهم من يصنعون المدربين، إذا لم يمتلك اللاعب روح لاعب النادي الأهلي التي اعتدناها، فإنه يصبح كالجسد بلا روح، أشعر أن لاعبي الأهلي حاليًا لاعبون مميزون وموهوبون، لكنهم كجسد ينقصه الروح".

وأكمل: "روح النادي الأهلي التي نعرفها، والتي تتجلى مع حضور الجمهور، إذا وُجدت، فإنها تعوض الكثير من النقائص الفنية، فمع وجود هذه الروح، يمكن نسيان الجوانب الفنية، لأن جمهور الأهلي قد يجعل اللاعب (وحشًا) في الملعب بغض النظر عن النتائج، وهذه نقطة جوهرية يجب على لاعبي الأهلي الانتباه إليها".

وتابع: "أما بالنسبة لنادي الزمالك، فأعتقد أنه يسير بشكل جيد، في آخر مباراتين، قدّم مستوى مميزًا سواء أمام المصري أو الإسماعيلي، الفريق يمتلك روحًا قتالية وعناصر مؤثرة، وعلى رأسهم عبد الله السعيد وناصر ماهر اللذان يتألقان مع بقية المجموعة، وكذلك، خوان بيزيرا يُحدث تأثيرًا كبيرًا مع الفريق، أعتقد أن الاستمرارية مهمة جدًا للزمالك".

طالع | موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي وحرس الحدود اليوم في الدوري المصري

واختتم: "أرى أن مهمة الأهلي أسهل أمام حرس الحدود، بينما مباراة الزمالك ليست صعبة إلا إذا أهدر فرصة الفوز، وحتى عندما تعثّر الزمالك، لم يكن ذلك أمام فرق كبيرة، بل أمام فرق أقل مستوى مثل وادي دجلة".