المقاولون العرب , بدأت رسميًا أعمال الترميم والتجديد لمبنى سنترال رمسيس في قلب القاهرة، وذلك بتكليف مباشر من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك في أعقاب الحريق الذي تعرض له المبنى مؤخرًا. وتشرف شركة “المقاولون العرب” على تنفيذ أعمال الترميم، حيث بدأت خطوات الإصلاح منذ يومين وفق خطة عاجلة ومحكمة لإعادة المبنى إلى وضعه الآمن والمعماري المتميز.

المقاولون العرب الترميم يبدأ بالواجهات وتقييم دقيق للمبنى
صرّح المهندس محمد علوي، عضو الشركة ، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «ستوديو إكسترا» الذي تقدمه الإعلاميتان نانسي نور وآية عبدالرحمن على قناة «إكسترا نيوز»، بأن الفريق بدأ أعمال الترميم فعليًا من أول أمس، ويتركز العمل حاليًا على إصلاح وترميم الواجهات الخارجية كأولوية أولى. وأوضح أن الواجهات تُعد من أهم العناصر البصرية والمعمارية للمبنى، ما يجعل البدء بها خطوة منطقية وسريعة التنفيذ.
وأضاف علوي أن هناك دراسة إنشائية شاملة تُجرى حاليًا لتقييم حالة المبنى من الداخل، بهدف تحديد الأضرار الناتجة عن الحريق وتقدير مدى سلامة الهيكل الإنشائي، مؤكدًا أن أي خطوة تالية ستكون مبنية على نتائج هذه الدراسة الفنية.

مبنى تاريخي يعود لعام 1927
وأشار المهندس محمد علوي إلى أن مبنى سنترال رمسيس، الواقع في شارع الجلاء بوسط القاهرة، تم إنشاؤه عام 1927، ما يعني أن عمره يقارب القرن، وهو ما يضفي عليه قيمة تاريخية كبيرة ويستدعي تعاملًا دقيقًا ومحترفًا في عمليات الترميم.
ونظرًا لعراقة المبنى، ستعمل الشركة على إعادة ترميمه بطابع يحافظ على قيمته التاريخية والمعمارية، مع مراعاة طبيعة المنطقة العمرانية المحيطة به. وسيتم تنفيذ التنسيق التاريخي بالتعاون مع جهات معنية بحماية التراث، بما يضمن الحفاظ على السمات الأصلية للمبنى، التي تُعد جزءًا من ذاكرة المدينة.

المقاولون العرب تضع خطة شاملة لضمان السلامة واستعادة الوظيفة
وأوضح علوي أن خطة الترميم لا تقتصر على الشكل الخارجي فقط، بل تشمل تقييمًا كاملًا للبنية الإنشائية من أجل ضمان السلامة العامة للعاملين والسكان في المنطقة المجاورة. كما أن إعادة تأهيل المبنى وظيفيًا جزء أساسي من الخطة، لضمان استمراره في أداء دوره الاتصالي والخدمي كما كان من قبل.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الجهود المبذولة تُظهر مدى حرص الدولة على الحفاظ على المباني ذات القيمة المعمارية والتاريخية، نافيًا ما تردد من شائعات حول نية بيع المبنى، ومشددًا على أن الهدف الأساسي هو الإصلاح والترميم، لا الاستبدال أو التفريط.
يمثل ترميم سنترال رمسيس خطوة مهمة في الحفاظ على التراث المعماري للعاصمة، في ظل توجه رسمي واضح لإحياء المباني التاريخية ودعم بنيتها الأساسية بما يخدم مستقبلًا أكثر استدامة واحترامًا للهوية الثقافية.