أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر أوقفت مخطط الشرق الأوسط الجديد ولكنهم لم يتوقفوا عن تنفيذه على الإطلاق.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "عندما انتصر الجيش للشعب في 3 يوليو 2013، ظننا أن الأمر انتهى، لكن الجماعة الإرهابية ومن يحركونها من الخارج رفضوا التوقف".
وأضاف: "صحيح أننا فرملنا مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي تم التخطيط له منذ سنوات، لكننا كنا نعلم، والرئيس السيسي كان يعلم، أنهم لن يتوقفوا، وكانوا ينتظرون اللحظة المناسبة لتفجير المجتمع من الداخل".
وتابع: "يشغلوننا الآن بتحديات من كل الاتجاهات من الشمال الشرقي، ومن الغرب، ومن الجنوب، ويضغطون علينا اقتصاديًّا لكن هدفهم الآن هو الداخل كيف يشعلون البلد؟ كيف يزرعون التوتر الدائم في الشارع المصري؟ كيف يضربون الاصطفاف الوطني خلف القيادة؟ كيف يصنعون فجوة بين الشعب والجيش والشرطة، وبين الدولة وقادتها؟ إنهم يهدفون إلى دفع الناس للخروج إلى الشارع، وعندها تضيع الدولة، ويبدأ سيناريو الانتخابات الرئاسية المبكرة، ويدخلون البلد في فوضى شاملة، تمهيدًا لفرض قيادة عميلة على الحكم".
وأوضح: "هذه هي خطتهم، وهذه هي أفعالهم الرئيس السيسي لا يريحهم؛ فهو يرفض التهجير القسري، ويصر على دعم القضية الفلسطينية، ويطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وواصل: السيسي يرفض إقامة قواعد عسكرية بشروطهم، ويتمسك باستقلال القرار الوطني، ويرفض أي إملاءات تتعلق بتسليح الجيش المصري يقولون له تعال إلى واشنطن للتفاهم، فيرد بشروط مصرية واضحة، ويرفض مرور السفن الأمريكية مجانا".
وأكمل: "عندما لم يجدوا تجاوبًا، قالوا إن خيارهم الوحيد هو ضرب الجبهة الداخلية حوادث، عمليات تخريب، إشاعة الفتن، نشر الشائعات، إطلاق الأكاذيب، فرض حصار اقتصادي، وقف المساعدات، تعقيد العلاقات مع الدول الأخرى، ومحاولة عزله عن مسار الأحداث في المنطقة. سيمنعون المستثمرين من دخول البلاد، ويدفعون رجالهم في الإعلام لزرع الفتنة، ويحرّكون رجال الأعمال المرتبطين بهم لضرب الاستقرار من الخلف".
وذكر: "لم يكتفوا بذلك، بل أعادوا تفعيل اللجان الإلكترونية، ورفعوا وتيرة التحريض خلال الفترة المقبلة سيضربون مؤيدي الرئيس ببعضهم، سيشترون بعضهم، ومن يرفض أو يخرج عن طاعتهم سيشوّهونه، وربما يتخلصون منه".
واختتم: "بعض الناس، وللأسف، ينجرفون وراء هذا الخطاب، ظنا منهم أن من يحرّضونهم حريصون على مصالحهم، وأن إضعاف النظام أو حتى إسقاطه سيكون في صالحهم لكن هؤلاء هم المغيبون، الذين لا ينظرون إلى الأمام، بل ينشغلون فقط بحساباتهم الضيقة ومصالحهم الشخصية".