أكد الإعلامي مصطفى بكري أن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، مشيرا إلى أن حروب الجيل الرابع تستهدف اسقاط الدول من الداخل.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هل يستطيع أحد أن يتجاهل وجود مؤامرة تستهدف هذا الوطن؟ وهل يمكن لأحد أن ينكر أن هناك أيادي تعبث هنا وهناك، تسعى بكل ما تملك إلى تشويه صورة الوطن، وإلى زيادة حدة الاحتقان داخل المجتمع المصري؟ لا يمكن بحال من الأحوال اعتبار هذه الأيادي بريئة، فكل مواطن مصري يدرك تمامًا حقيقة ما يجري، لأننا مررنا سابقًا بهذه الفترات الصعبة".
وأضاف: "أود أن أقول للجميع إن القضية أكبر من خلاف سياسي، وأوسع من أزمة طارئة أو موقف معين؛ فالقضية هي مصر، المستهدفة، المطلوب إسقاطها دعوني أتحدث إليكم بصراحة ومن دون مواربة؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن حذّر مرارًا من حروب الجيل الرابع، وهي حروب تهدف إلى إفشال الدولة الوطنية كمرحلة أولى، تمهيدًا لإسقاطها نهائيًا كمرحلة أخيرة".
وتابع: "هذا الأمر ليس جديدا علينا، فقد شهدناه من قبل في مرحلة 25 يناير 2011؛ لم يكن الهدف منها إصلاحًا أو تغيير نظام حكم، بل كان الهدف هو إسقاط الدولة المصرية بدأ التآمر باستهداف الشرطة، ثم امتد إلى محاولات للمساس بالجيش، ولكن قيادة الجيش كانت واعية ومدركة لحجم المخطط والمشير حسين طنطاوي، رحمه الله، حذر من هذا المخطط قبل 25 يناير، وقال بوضوح إنهم يريدون إسقاط مصر".
ووصل: "عشنا فترة من الفوضى العارمة، سرقة ونهب، وقتل وخراب، ومظاهرات فئوية واضطرابات، وتدمير للمؤسسات، وابتزاز للدولة، ومحاولات للسيطرة على مؤسساتها لصالح جماعة بعينها الجيش تحمّل عبء المواجهة، والشرطة عادت من جديد، لكننا جميعًا شعرنا أن بلدنا ضاعت منا وكدنا نفقدها إلى الأبد ألا تذكرون تلك الأيام؟".
وذكر: "وجود الجيش والشرطة والشعب الواعي والمتيقظ أفسد هذا المخطط هذا المخطط، لا يجب أن ننساه؛ فهو ذاته الذي تحدثت عنه هيلاري كلينتون، وباراك أوباما، وإدارته الأمريكية، التي استعانت بجماعة الإخوان، والفوضويين، والبلطجية لتدمير الدولة عشنا أيامًا صعبة، أيامًا من الخوف والرعب، حيث القلق يسود يوميًّا، والنيران تشتعل، والدمار الاقتصادي يتفاقم".