حالة من الجدل، أثيرت علي مواقع التواصل الاجتماعي بعدما دعا أحد خريجي كلية الصيدلة بجامعة طنطا على أستاذه الراحل، عقب ساعات من إعلان وفاته، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن خلفية هذا الغضب الممتد لسنوات.
وعلق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، على هذه الواقعه قائلًا: "عند مناقشة مثل هذه الأمور يجب الحذر من إطلاق الأحكام بدون بينة وكذلك يجب الحذر من تصديق كل ما يقال على صفحات التواصل الاجتماعي لأن الشكوى غالبا تكون مصبوغة بانطباعات كاتبها الشخصية وفهمه وإدراكه للموقف وهذا الإدراك قد يكون غير صحيح في أغلب الحالات.
وبصفة عامة لوحظ في الآونة الأخيرة من بعض طلاب الماجستير والدكتوراه ندية في التعامل مع أساتذتهم وتعامل غير مبرر وإعجاب الطالب برأيه وتحقيره لرأي أستاذه ومحاولات مستمرة لتمرير بحوثهم بأي شكل على الرغم من الأخطاء العلمية والمنهجية الجسيمة أيضا وإذا مارس الأستاذ دوره في التوجيه والإرشاد اتهم بالتعسف واستغلال السلطة وغير ذلك من التهم الجاهزة التي يوجهها الدخلاء على البحث العلمي لأساتذتهم.
وأضاف، أن للأسف هؤلاء لا يقدرون أساتذتهم ويتعاملون معهم كما لو كانوا موظفين عموميين مسخرين لخدمتهم وليسوا أساتذة يقومون بمهمة تعليمهم وصقل مهاراتهم.
وأكد، على أن لا ينفي هذا وجود بعض التجاوزات أحيانا من بعض الأساتذة إلا أنها قليلة وربما نادرة وهناك طرق كثيرة قانونية لمواجهتها ولا يمكن أن يجتمع الأستاذ ومجلس القسم ومجلس الكلية والجامعة والمستشار القانوني للجامعة وجهات التحقيق بها على إلحاق الضرر بأحد أبناء الكلية ظلما، فهذا غير معقول لأن وصول معيد إلى أن يحول لوظيفة إدارية يكون من خلال إجراءات متعددة ومتدرجة ويتعامل مع هذه المشكلة أفراد كثيرون وليس الأستاذ وحده، لذلك هذه الواقعة يجب أن تكون محل تحقيق للوقوف على الأسباب ومعاقبة المخطئ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.