أخبار عاجلة

باحثة بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل الخوف من العذاب للتلاعب بالأتباع وتبرير العنف

باحثة بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل الخوف من العذاب للتلاعب بالأتباع وتبرير العنف
باحثة بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل الخوف من العذاب للتلاعب بالأتباع وتبرير العنف

أكدت ياسمين فاروق، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيمات المتطرفة تعتمد بشكل رئيسي على استغلال فكرة الخوف من العذاب كأداة نفسية لترويع عناصرها، وتبرير ممارساتها العنيفة عبر تحريف النصوص الدينية واستغلال الغرائز الإنسانية الفطرية.

وأوضحت خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الخوف من العذاب في الإسلام شعور إيماني مشروع يدفع الإنسان للتوبة والعمل الصالح، لكن المشكلة تكمن في نزع هذا الشعور من سياقه التربوي الرحيم وتحويله إلى أداة للتخويف والإخضاع، وهو ما تمارسه تلك التنظيمات بوضوح، مشيرة إلى أن هذا النهج يؤدي إلى "تجميد وعي الأتباع" وإخضاعهم لنمط واحد من التفكير والسلوك.

وأضافت فاروق أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو التفسير الانتقائي للنصوص الدينية، حيث يتم التركيز على الآيات التي تتحدث عن العذاب الإلهي والجحيم، مع تجاهل متعمد للآيات التي تدعو إلى الرحمة والمغفرة والتسامح.

وتابعت: "غالبًا ما تُقدَّم هذه النصوص كأدلة على أن الانضمام إلى التنظيم أو تنفيذ أوامره هو السبيل الوحيد للنجاة من العذاب، بينما تُصوَّر الكوارث الطبيعية والأزمات كعقاب إلهي لكل من يخالفهم، مما يزيد من شعور الخوف والقلق لدى بعض الشباب".

وبيَّنت الباحثة أن هذه الاستراتيجية تُستخدم لبناء حالة من الطاعة العمياء، حيث يُصوَّر الخروج عن طاعة التنظيم كخيانة تستوجب العذاب في الدنيا والآخرة، مؤكدة أن الرد العلمي على هذا الخطاب يبدأ من فهم المنهج القرآني المتوازن، الذي يقرن الخوف بالرجاء، ولا يفصل بين التحذير من العذاب والبشارة بالرحمة.

واستشهدت بقول الله تعالى: "نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ"، مشيرة إلى أن رسول الله ﷺ كان يدعو: "اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، مما يدل على توازن تربوي بين الخوف والرجاء.

وأضافت أن السيرة النبوية تؤكد أن النبي ﷺ لم يكن يعتمد على التخويف والترهيب، بل ربّى أصحابه على الرجاء والرحمة، وكان باب التوبة مفتوحًا للجميع بالرفق واللين، وليس بالوعيد والرهبة.

وأكدت على أن "التوازن بين الخوف والرجاء هو السبيل الحقيقي للفهم الصحيح للدين، وليس استخدام الخوف كأداة ترهيب كما تفعل التنظيمات المتطرفة التي خالفت جوهر الرسالة الإسلامية التي وصفها القرآن الكريم بقوله: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بنك الإمارات دبي الوطني يُطلق برنامج Future Ready لتأهيل طلاب الجامعات للعمل المصرفي
التالى بنك saib يفتتح أحدث فروعه بعد تطويره بمحافظة الدقهلية