كشف استطلاع رأي حديث أن "حزب أمريكا"، الذي أطلقه الملياردير إيلون ماسك مؤخراً، يحظى بدعم متزايد بين الناخبين الجمهوريين، مما يثير قلق المشرعين في الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في 2026، وفقاً لتقرير نشرته مجلة نيوزويك.
تحول مهم
ويمثل هذا الدعم تحولاً مهماً في المشهد السياسي الأمريكي، إذ لطالما شكّلت الأحزاب الثالثة تحدياً انتخابياً كبيراً، خاصة للحزب الذي تنبثق عنه. ويبدو أن حزب ماسك الجديد يمثل توبيخاً مباشراً لإدارة دونالد ترامب، مدفوعاً بخلافات شخصية وسياسية، أبرزها اعتراض ماسك على ما سماه "قانون مشروع القانون الكبير الجميل"، والذي انتقده بشدة لتسببه في ارتفاع العجز الوطني.
خطوة كارثية
وفي أول تعليق له، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة ماسك بأنها "كارثية"، مضيفاً أن الأحزاب الثالثة تسبب "فوضى ودماراً سياسياً".
لكن بيانات استطلاع أجرته شركة Quantus Insights بين 20 يونيو و2 يوليو، ونشرته صحيفة ميامي هيرالد، أظهرت أن 40% من الأميركيين يبدون استعداداً لدعم مرشحي حزب ماسك، مع تميز واضح في مستويات التأييد بين الناخبين الجمهوريين، خصوصاً الرجال، بنسبة تصل إلى 57%. كما أظهرت النتائج أن 43% من النساء الجمهوريات أعربن عن اهتمامهن بالحزب، في مقابل 22% فقط من الرجال الديمقراطيين و21% من النساء الديمقراطيات.
الإجمال العام أشار إلى أن 14% من المستطلعين ينوون دعم مرشحي الحزب الجديد بالتأكيد، و26% قالوا إنهم "يميلون على الأرجح" لدعمه.
من جهته، قال ترامب للصحفيين: "أعتقد أن ذلك سيساعدني شخصياً... لطالما استفدت من وجود الأحزاب الثالثة. لا أعلم ما إذا كان ذلك ينطبق على الجمهوريين، لكنه يفيدني".
وتعكس نتائج هذا الاستطلاع مناخاً عاماً من الإحباط من هيمنة الحزبين التقليديين. فقد أظهر استطلاع سابق أجرته مؤسسة غالوب في عام 2024 أن 58% من البالغين الأميركيين يعتقدون أن البلاد بحاجة فعلية إلى حزب ثالث، مما يعزز فرضية نجاح مبادرة ماسك إذا أحسن توظيف هذا المزاج العام.