قال تامر الفقي، خبير التنمية البشرية، إن الكثير من الشباب لا يملك إجابة صحيحة على سؤال “لماذا نتزوج”؟، مشيرًا إلى أن بعض الفتيات يتزوجن للهروب من قيود الأهل، والشباب للارتباط فقط، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي للزواج هو بناء أسرة صالحة، تقوم على الألفة والمودة والرحمة.
وقدم “الفقي”، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج “أنا والناس”، المذاع على قناة “النهار”، 3 نصائح أساسية للمقبلين على الزواج لضمان بناء علاقة قوية، أولها التوافق الاجتماعي والثقافي، حيث أكد أنه يجب أن يكون الطرفان من نفس المستوى الاجتماعي والثقافي لضمان لغة حوار مشتركة وتفاهم فعال، فضلًا عن معرفة الأهل، حيث من الضروري أن يتعرف الطرفان على عائلات بعضهما البعض، لأن الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل بين عائلتين، ناصحًا الفتاة بمراقبة كيف يعامل الأب الأم، والفتى كيف تعامل الأم الأب، لأن الأبناء غالبًا ما يقلدون سلوك آبائهم، علاوة على تقبل العيوب، مؤكدًا على ضرورة معرفة عيوب الشريك في فترة الخطوبة والتأكد من القدرة على التعايش معها، محذرًا من مقولة "سأتغير بعد الزواج" أو "سأغيره"، لأن التغيير يأتي من الشخص نفسه فقط.
وشدد على أهمية التواصل الفعال ومناقشة كل تفاصيل الحياة المستقبلية قبل الزواج، مثل العمل، الوضع المادي، والإنجاب، وحتى الحجاب، لتجنب الخلافات المفاجئة بعد الزواج.
وفيما يخص اتخاذ قرار الانفصال، أوضح أن الأمل يُفقد عندما "تتوقف لغة الحوار" ويغيب الاحترام والمودة والرحمة بين الزوجين، مشيرًا إلى ضرورة محاولة تصفية الخلافات ومنح فرصة ثانية قبل اتخاذ القرار النهائي.
وأكد على أن أهم عامل يجب مراعاته قبل الانفصال هو مستقبل الأبناء، وكيف سيتأثرون نفسيًا واجتماعيًا بهذا القرار، محذرًا من أن الكثيرين ينفصلون ويفكرون في أنفسهم فقط، تاركين الأبناء عرضة للتشرد النفسي.
وقدم 3 سيناريوهات للطلاق، وهي الطلاق القضائي الذي يتسم بالنزاعات والمشاكل القضائية ويؤثر سلبًا على الأطفال والزوجين، والطلاق المتوسط، حيث يكون هناك تواصل جزئي بين الطرفين، لكن غالبًا ما تظهر مشاكل جديدة عند زواج أحدهما، وأخرهم الطلاق الصحي وهو نادر الحدوث، لكنه موجود، حيث ينفصل الزوجان لكن يحافظان على علاقة ودية من أجل مصلحة الأبناء، مما يؤدي إلى نشأة أطفال أسوياء نفسيًا.
ووجه رسالة للأزواج بضرورة تذكر أن "الأبناء أمانة" ويجب عدم التخلي عن مسؤولياتهم، وعدم الدخول في دائرة العند وتشويه صورة الطرف الآخر أمام الأطفال.
وناقش موضوع التعدد، مؤكدًا أنه "ليس عيبًا ولا حرامًا" من الناحية الدينية والقانونية، موضحًا أن التعدد يكسر قلب الزوجة في المجتمع المصري، على عكس بعض الثقافات الأخرىن منوهًا بأن أسباب التعدد قد تكون متنوعة، فبنسبة 50% قد يكون بسبب إهمال الزوجة وافتقارها للاهتمام والاحتواء والتقدير، مما يدفع الزوج للبحث عن ذلك خارج المنزل، خاصة إذا كان مُقتدر ماديًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.