الخميس، 10 يوليو 2025 07:35 م 7/10/2025 7:35:12 PM
شهد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فعاليات انطلاق معسكر "صحح مفاهيمك" الذي ينظمه اتحاد "بشبابها"، وذلك بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وذلك بحضور، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور طاهر نصر، نائب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، و الأستاذ محمد محمود، رئيس اتحاد بشبابها، وعدد من القيادات التنفيذية والشبابية.

ويأتي المعسكر بمشاركة 150 شابًا وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار الاستعداد لإطلاق حملة وطنية موسعة لتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار الهدامة، بالتعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية.
رحّب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بالشباب المشاركين في افتتاح معسكر “اتحاد بشبابها”، الذي تستضيفه أكاديمية الأوقاف الدولية، مشيدًا بالجهود المبذولة في تنظيم هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من الشباب المصري الواعد في صرح علمي متميز.

وفي كلمته، توجّه المستشار محمود فوزي بالشكر إلى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف على هذه الدعوة الكريمة، مثمنًا جهوده في قيادة مسيرة التجديد الديني الرشيد، كما وجّه التحية للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة على ما يبذله من أجل دعم الشباب وتحفيزهم للمشاركة الوطنية الفاعلة، موجّهًا رسالة تقدير خاصة إلى جميع الشباب المشاركين، مؤكدًا أنهم عنوان المستقبل وأمل الأمة.
وأوضح وزير الشئون النيابية، أن هذا المعسكر ليس مجرد تجمع شبابي، بل يمثل منصة حيوية لتعزيز الفهم الصحيح للدين، وإدراك أهمية الحياة الاجتماعية والسياسية في عالمنا المعاصر، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على التفكير النقدي، والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وقال: “نحن نعيش عصراً تتقاطع فيه الحضارات، وتتباين فيه الآراء حول مفاهيم الدين والحياة. ونحن في أمس الحاجة إلى فهم عميق للدين يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين الثوابت الشرعية ومتطلبات العصر، بين الإيمان العميق والعقل الناقد”.
مؤكدًا أن الدين الإسلامي الحنيف ليس مجرد شعائر، بل هو منهج حياة متكامل، ورؤية حضارية شاملة، ونظام قيمي يربط بين الأرض والسماء.
وأشار الوزير محمود فوزي، إلى أن اسم المعسكر “اتحاد بشبابها” يعكس فلسفة عميقة تقوم على التفاعل والتكامل بين الأجيال، ويتيح فرصة للشباب للتفاعل مع نخبة من المفكرين والخبراء الذين يقدمون رؤى جديدة تساعدهم على استخدام المعرفة الدينية كأداة للتغيير الإيجابي، وتعزيز قيم المواطنة والاحترام المتبادل.
موضحًا أن هذا المعسكر يقدم للشباب فرصة لأن يكونوا شبابًا فاهماً لدينه بعيدًا عن الغلو أو التفريط، وقادة مبدعين بعقول مستنيرة وقلوب عامرة بالإيمان، ومواطنين صالحين يمتلكون رؤية تحقق التوازن بين الدين والحياة، وسفراء للخير في ميادين العلم والعمل، ينشرون القيم الإيجابية في المجتمع.
وشدد الوزير على أن الشباب هم “جيش مصر الناعم”، وقلبها النابض، وسواعدها التي تبني وتُبدع، وأن الحكومة، وبتوجيهات القيادة السياسية، تؤمن بأن الشباب هم قاطرة التنمية، وأن دعم مثل هذه الفعاليات يمثل استثمارًا حقيقيًا في رأس المال البشري، في إطار رؤية مصر 2030، موضحًا أن وزارة الشباب والرياضة تقدم المنصات، ووزارة الأوقاف تقدم المضامين، بما يصب في بناء الشخصية الوطنية المتكاملة.
وفي ختام كلمته، دعا المستشار محمود فوزي، الشباب إلى استثمار هذه الفرصة بكل جدية، وأن يكونوا سفراء للفهم الصحيح والمعرفة في المجتمع، موجّهًا الشكر لأكاديمية الأوقاف الدولية على حسن التنظيم، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، مؤكدًا أن هذا المعسكر يمثل فرصة حقيقية لتعميق أواصر المحبة وترسيخ قيم العمل الجماعي والانتماء الوطني.