أوضح المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن انتشار حريق سنترال رمسيس في المبنى بدأ من الطابق السابع، حيث سمحت المواسير الموجودة بالجوانب الداخلية للسنترال بانتقال النيران إلى باقي أجزاء المبنى.

سنترال رمسيس ليس المركز الوحيد
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر مجلس الوزراء، أكد طلعت أن خدمات الإنترنت لم تتوقف جراء حادث حريق السنترال . وشدد على أن سنترال رمسيس ليس المركز الوحيد الذي تعتمد عليه مصر في شبكة الاتصالات. هذا التنوع في البنية التحتية هو ما مكن المصريين من الاستمرار في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتداول أخبار الحريق.
وفي تطورات إضافية مرتبطة بانقطاع مؤقت لبعض الخدمات، أشار المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن مصر تمتلك هيكل بنية تحتية متطور ومرن في قطاع الاتصالات. هذه الشبكة تعتمد على عدة مراكز وسنترالات متفرقة بدلاً من نقطة مركزية واحدة، مما ساهم بشكل كبير في تقليل آثار حادث سنترال رمسيس.

وذكر الحمصاني أن الخدمات لم تشهد انقطاعاً كاملاً رغم وقوع بعض التوقفات الجزئية في بعض المناطق.
و فى سياق متصل أوضح الحمصاني خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز أن الدولة شهدت في السنوات الأخيرة استثمارات مكثفة لتطوير نظام الاتصالات، وهو ما ساهم في تنفيذ خطة بديلة مباشرة عقب وقوع الحادث. هذه الخطة تضمنت تحويل البيانات بشكل جزئي ومن ثم كلي إلى سنترالات أخرى، لضمان استمرار الخدمة وعدم انقطاع الاتصال مع العالم الخارجي.

حادث حريق سنترال رمسيس
وأشار إلى أن حادث حريق سنترال رمسيس أبرز أهمية هذه الجهود الاستثمارية، مؤكدًا أنه بالرغم من بعض الانقطاعات الجزئية في عدد من الشبكات، لم تتوقف الخدمة كليًا. كما أشار إلى أن المستخدمين تمكنوا من الوصول إلى الإنترنت وإرسال الرسائل، ما يعكس توفير الحد الأدنى من الخدمات رغم تعطل سنترال رمسيس.
أما عن الإجراءات المستقبلية، أوضح الحمصاني أن الحكومة، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، ستقوم بمراجعة شاملة لخطط الطوارئ وإجراءات السلامة الخاصة بالبنية التحتية في المنشآت الحيوية، بهدف تعزيز الاستعداد والسرعة في التصدي لأي حالات طارئة.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء عن استعادة الخدمات في المناطق المحيطة بسنترال رمسيس خلال ساعات قليلة، مشيدًا بكفاءة فرق الدعم الفني التي تعاملت مع الموقف بمهارة وسرعة كبيرة.