قال أمير يوحنا، الاستشاري النفسي، إن الإدمان غالبًا ما يبدأ بفكرة، أو شعور بالرغبة في تجربة شيء جديد، أو هروب من الوحدة والمخاوف، موضحًا أن المخ يبحث بطبعه عن المتعة السريعة، مما يدفع الشخص لتجربة المخدرات، ليجد نفسه يسقط في هذا الفخ مرة تلو الأخرى، حتى يفقد السيطرة على نفسه تمامًا.
التدخل العلاجي يُصبح ضروريًا وفوريًا عندما يفقد الشخص السيطرة على مركز الرغبات
وأضاف “يوحنا”، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج “أنا والناس”، المذاع على قناة “النهار”، أن التدخل العلاجي يُصبح ضروريًا وفوريًا عندما يفقد الشخص السيطرة على مركز الرغبات والشهوات، ويبدأ في التصرفات غير المنطقية للحصول على المخدر، مشددًا على أن للأسرة الدور الأكبر في الوقاية من الإدمان، مشيرًا إلى أن الأسر التي لا توفر الحب والأمان لأبنائها، أو التي تضعهم تحت ضغوط نفسية كبيرة من خلال المقارنات والتوقعات المبالغ فيها، تدفعهم للبحث عن حلول خاطئة، ومنها الإدمان.
ونصح الأهل بقبول أبنائهم دون شروط والتعاون مع المتخصصين في حال اكتشاف إدمان أحد الأبناء، مؤكدًا أن الاحتواء يوفر الأمل لكن العلاج الفعلي يتطلب تدخلًا متخصصًا.