أكد اللواء سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل تنفذ خطتها العسكرية من أجل تنفيذ هدفها الاستراتيجي في غزة وهو تهجير السكان.
وقال غنيم في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "عسكريا، الخطة العسكرية تسير بحذافيرها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية السياسية والعسكرية، ومن ضمن هذه الأهداف تهجير الفلسطينيين بشكل عام وهذا ليس وليد 7 أكتوبر لكن لأول مرة نرى نتنياهو يتحدث بنفسه عن التهجير، ولكن من طرف واحد، ليس بالقوة، بل بالاختيار، كأنه يسير في فكرة التهجير غير القسري، التهجير الطوعي".
وأضاف: "ما يحدث الآن عسكريا هو بسيط للغاية الفكرة باختصار الجزرة والعصا الجزرة هي الإقناع بالتهجير الطوعي، والعصا هي ما ينفذ عسكريا الآن، من حصار وضغط شديد على الفلسطينيين المصرين على البقاء في بيوتهم".
وتابع: "سواء موراج أو فيلادلفيا، فكلاهما له دلالات موراج كان موجودًا قبل 2005، بينما فيلادلفيا ارتبط بهذا العام وموراج، هو اسم مستوطنة إسرائيلية، وكأنهم يعيدون الوعي الجمعي لفكرة المستوطنات".
وأكمل: "أنا خدمت في هذا المكان كضابط اتصال، وأتذكر موراج والمستوطنات جيدًا وجود مستوطنة يعني أن الفلسطينيين يُجبرون على الخروج، ليحل محلهم المستوطنون الإسرائيليون أو من يقبل العيش تحت العلم الإسرائيلي".
وواصل: "من الناحية العسكرية، موراج يفصل رفح عن خان يونس، وهذا فصل مهم للغاية لذلك أراه مسمى تكتيكي استراتيجي، لأنه يفصل بين منطقتين تكتيكيتين، لكنه يخدم هدفًا استراتيجيا مباشرا هو التهجير."
وأكمل: "الفلسطيني يحاصر في منطقة ضيقة تحت ضغط كبير كي يرضخ للتهجير الطوعي تخيل يا فندم أن المواطن الفلسطيني يرحل من مكان لمكان بدون أي وسيلة انتقال، كل يوم تقريبا، هذا إرهاق بدني ونفسي مقصود".
وعن مفاوضات الهدنة قال غنيم: "إسرائيل لا تريد المماطلة فقط، بل تسعى لإقناع الطرف الآخر بشيء ظاهري ثم تتراجع عنه لاحقًا، إسرائيل لن تخرج من القطاع الآن نفس ما قلته سابقًا عن جنوب لبنان سيدخلون ولن يخرجوا بسهولة".