أخبار عاجلة

المخدرات| خطر يدمر العقول ويُهدد الأوطان.. مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: لدينا 34 مركزًا في 20 محافظة.. مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان: أهلا بكل من يريد التعافي من هذا الوباء اللعين

المخدرات| خطر يدمر العقول ويُهدد الأوطان.. مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: لدينا 34 مركزًا في 20 محافظة.. مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان: أهلا بكل من يريد التعافي من هذا الوباء اللعين
المخدرات| خطر يدمر العقول ويُهدد الأوطان.. مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: لدينا 34 مركزًا في 20 محافظة.. مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان: أهلا بكل من يريد التعافي من هذا الوباء اللعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

باتت المخدرات خطرا حقيقيا ؛ يهدد العقول ويدمر مستقبل الأوطان، خاصة في وقت تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد الضغوط النفسية والاجتماعية، بما يساعد أن تتسلل المخدرات إلى ثنايا المجتمع كأحد أخطر التحديات التي تواجه الأمن القومي والصحة العامة.
لم تعد المخدرات مجرد ظاهرة اجتماعية أو سلوك منحرف، بل تحوّلت إلى حرب خفية تستنزف طاقات الشباب، وتفتك بالعقول، وتُهدد كيان الأسرة واستقرار الدول.

ومع تطور أنواع المواد المخدرة وتنامي انتشار المخدرات التخليقية الفتاكة، لم يعد التصدي لهذا الخطر رفاهية، بل ضرورة وطنية قصوى تتطلب تكاتف المجتمع بأسره: مؤسسات الدولة، والأسرة، والإعلام، ومراكز العلاج والتأهيل.

"البوابة نيوز"  التفت الدكتور عمر عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والعميد طبيب إيهاب صلاح مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية، لنسلط الضوء على خطورة ظاهرة الإدمان، وأبرز جهود الدولة في مواجهتها. 
حيث حذر الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، من خطورة تعاطي المخدرات على الأمن القومي، مؤكدًا أن القضية لم تعد مجرد ظاهرة اجتماعية، بل تهديدًا مباشرًا للمجتمع، تتعامل معه الدولة بأقصى درجات الجدية، سواء عبر العلاج أو الردع.
كما أكد العميد طبيب إيهاب صلاح مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان في الإسماعيلية، أن المركز يقدم برنامج مركزا لراغبي التعافي من الإدمان، لافتا إلى أن هناك الكثير من المميزات التي تميز المركز  وأهمها الانضباط والمتابعة الدورية لكل من يتلقى العلاج،  وإلى نص الحوارين..

178.jpg

الدكتور عمرو عثمان: خطة وطنية لمكافحة المخدرات ونعمل بالتنسيق مع 13 وزارة

 

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التعاطي:

 بعد الحملات الإعلامية وفي مقدمتها حملة محمد صلاح ارتفع عدد طالبي العلاج بنسبة 500٪
 

في 2019 كانت نسبة التعاطي بين موظفى الجهاز الإداري 8٪  والآن انخفصت إلى 1٪

لدينا 34 مركزا  في 20 محافظة.. والدولة تتحمل نفقات العلاج كاملة


التحدي الأكبر في المخدرات التخليقية.. والقوات المسلحة تقوم بدور محوري وجوهري في  رحلة العلاج التعافي 

 

180.jpg
الدكتور عمرو عثمان


▪ في البداية، نود إلقاء الضوء على المهام التي يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان؟

صندوق  مكافحة وعلاج الإدمان يتبع رئاسة مجلس الوزراء، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بملف الإدمان، ونعمل بالتنسيق مع 13 وزارة على تقليل الطلب على المواد المخدرة عبر محاور التوعية، الكشف المبكر، العلاج، التأهيل، والدمج المجتمعي.

▪ وما أهم خطط الصندوق التي يعمل بها لمواجهة الإدمان ؟

نعمل وفق خطة وطنية لمكافحة المخدرات في الفترة من 2024 إلى 2028، تحت رعاية رئيس الجمهورية، ونعتمد على أكثر من 34 ألف شاب متطوع، وننفذ أنشطة في المدارس والجامعات ومراكز الشباب، إلى جانب حملات توعية واسعة مثل حملة محمد صلاح التي وصلت إلى قرابة 85 مليون مشاهدة وحظيت بإشادة أممية وصينية.

▪ على ذكر الحملات الإعلامية.. هل أثّرت تلك الحملات الإعلامية في الواقع العملي؟

الفعل كان لتلك الحملات دور مهم، فعقب الحملات التوعوية، ارتفع عدد طالبي العلاج بنسبة 500%،  وهذا دليل واضح على تغيّر النظرة المجتمعية إلى الإدمان، وزيادة الوعي بأنه مرض يمكن الشفاء منه.

▪ وفيما يخص موظفى الجهاز الإداري للدولة.. ماذا يتم معهم ؟

أطلقنا حملات كشف مفاجئة منذ 2019، وكانت نسبة التعاطي حينها 8%، اليوم تراجعت إلى أقل من 1%، بفضل ما يزيد عن 1.3 مليون تحليل مفاجئ وتطبيق قانون واضح ينظم التعامل مع المتعاطين.

183.jpg
الزميل نصر عبده يحاور الدكتور عمرو عثمان

▪ وكيف يتم التعامل مع الموظف الذي يثبت تعاطيه؟

القانون حاسم؛ الموظف الذي يثبت تعاطيه يُفصل فورًا، ولكن هناك باب أمل، فمن يتقدم طوعًا للعلاج قبل اكتشاف تعاطيه لا يتعرض لأي عقوبة، بل يحصل على فرصة حقيقية للعلاج والاندماج.

▪ وبالنسبة لسائقي الحافلات المدرسية.. كيف يتم التعامل معهم ؟

في عام 2017 كانت نسبة تعاطي المخدرات بين سائقي أتوبيسات المدارس 12%، أما الآن فانخفضت إلى أقل من نصف في المائة، بفضل إجراءات الكشف الدوري والردع القانوني.

▪ البنية التحتية للعلاج كيف تطورت ؟

في 2014 كنا نعمل من خلال 12 مركزًا علاجيًا في 7 محافظات فقط، أما اليوم فلدينا 34 مركزًا منتشرًا في 20 محافظة، َلا تزال الدولة تقدم العلاج مجانًا بمعايير عالمية، بمساهمة فاعلة من القوات المسلحة.

▪ هل هناك أكثر من مستشفى ضمن مستشفيات القوات المسلحة  تقدم خدمات علاج الإدمان؟
نعم ومن أهم المستشفيات: أحمد جلال، المعادي، والإسماعيلية، وهذه المستشفيات قدمت خدمات علاج لنحو 15 ألف مريض خلال عام واحد، تشمل العلاج الطبي والنفسي والتأهيل والرعاية الأسرية.
▪ وإذا تحدثنا عن حجم ظاهرة التعاطي والإدمان في مصر مقارنة بالنسب العالمية.. ماذا تقول؟
نسبة تعاطي المخدرات عالميًا تبلغ 5.6%، وفي مصر النسبة قريبة جدًا (5.9%)،  أما نسبة الإدمان فتُقدر بـ 2.4% بين الفئات العمرية من 15 إلى 60 عامًا.

188.jpg

▪ هل يوجد أكثر من وسيلة يستطيع من خلالها من يريد العلاج التواصل مع الصندوق ؟

يمكن التواصل عبر الخط الساخن 16023 المتاح على مدار الساعة، والذي يقدم استشارات نفسية، ويوجه المرضى إلى أقرب مركز، أو يتلقى بلاغات حول أماكن الاتجار بالمخدرات.

▪ أنواع  المخدرات باتت مختلفة ومتنوعة.. هل يمثل هذا تحدي في العلاج؟

بالفعل التحدي الأكبر حاليًا هو "المخدرات التخليقية"، والتي تسببت في وفاة أعداد كبيرة في عدد من الدول، وهذه المواد تسبب سلوكًا عدوانيًا شديد الخطورة، وهي تشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع.

▪ وكم عدد الحالات التي تستقبلونها سنويًا؟

نستقبل حوالي 160 ألف مريض إدمان سنويًا، ووفقًا للمؤشرات العالمية، فإن 1 من كل 11 رجلًا مدمنًا و1 من كل 18 امرأة مدمنة فقط يحصلون على العلاج، بينما في مصر نوفر العلاج بالمجان وعلى نطاق واسع.

▪ وهل يتحمل المواطن نفقات العلاج؟

لا يتحمل المواطن اي نفقات، فالعلاج مجاني تمامًا، والتكلفة الحقيقية مرتفعة جدًا، لكن تتحملها الدولة.

▪ وكيف تبدأ رحلة العلاج  مع من يريد التعافي ؟

بدايةً، يتواصل المريض عبر الخط الساخن، ويتم تقييم حالته وتحويله لأقرب مركز.
وتبدأ المرحلة الأولى وهي سحب السموم (7 إلى 10 أيام)، تليها مرحلة التأهيل النفسي والاجتماعي (من شهرين إلى ثلاثة)، ثم المتابعة في عيادات الرعاية والتدريب المهني.

▪ هل يتم تقديم أي نوع من أنواع الدعم الاقتصاد بعد التعافي؟

بالفعل. نوفر قروضًا ميسرة تصل إلى 100 ألف جنيه بالتعاون مع بنك ناصر، بالإضافة إلى تدريب المتعافين على مهارات مثل السباكة والنجارة وصيانة الهواتف.

▪ هل نصنف العلاج  على أنه إجباري أم اختياري؟

العلاج طوعي بالكامل، وفقًا للمعايير الدولية، فلا يُجبر أحد على العلاج إلا إذا شكّل خطرًا حقيقيًا على نفسه أو الآخرين، ويتم التدخل وقتها بالتنسيق مع المجلس القومي للصحة النفسية.

▪  القوات المسلحة تقوم بدور كبير في ملف الإدمان.. ما أهم ما تقوم به ؟

القوات المسلحة دورها جوهري ومحوري، وتقدم خدمات طبية تضاهي المراكز العالمية، وتوفر بيئة آمنة ومنضبطة للتعافي.
والكثير من الأهالي يفضلون تحويل أبنائهم إلى مستشفيات القوات المسلحة لما تتمتع به من جودة وثقة.

▪ في النهاية..  نود الحديث عن أهم المعايير العالمية لعلاج الإدمان؟

من أهمها التركيز على الجانب النفسي والاجتماعي، والتأهيل المهني، وإزالة الوصمة، ودمج المتعافي في المجتمع، فالعلاج الطبي لا يكفي وحده، بل الأهم هو ضمان عودته للحياة الطبيعية بإيجابية.

175.jpg

مدير المركز الوطني لعلاج الإدمان: 

مواجهة المخدرات مسؤوليتنا جميعا 


أهلا بكل من يريد التعافي من هذا الوباء اللعين 


استقبلنا أكثر من 41 ألف حالة خلال 9 سنوات

181.jpg
الزميل نصر عبده يحاور العميد طبيب إيهاب صلاح 


إذا تحدثنا عن المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية.. ما الهدف من إنشاء المركز؟ ومن الفئات المستفيدة من العلاج؟

المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية تم افتتاحه في مايو 2016، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بهدف تقديم خدمة طبية متخصصة لمن يطلب التعافي طواعية من تعاطي المواد المخدرة، ونستقبل المرضى من مختلف المحافظات، بشرط توافر الرغبة الحقيقية في العلاج.

ما القدرة الاستيعابية للمركز؟ وهل توجد مراكز مماثلة تابعة للقوات المسلحة؟

المركز يضم 100 سرير داخلي للذكور، بينما العيادات الخارجية تستقبل الذكور والإناث. 
وهناك مراكز أخرى تابعة للقوات المسلحة في المعادي والهايكستب، تقدم خدمات علاج الإدمان ضمن وحدات الطب النفسي، لكنها ليست متخصصة بالكامل مثل مركزنا.

وكيف نتأكد من توافر رغبة حقيقية لدى المريض في العلاج؟

من الشروط الأساسية أن يوقّع المريض على إقرار يؤكد فيه أنه جاء بإرادته الحرة، ولديه حرية الانسحاب متى شاء، إذا كانت حالته القانونية والعقلية سليمة. وفلسفة المركز تقوم على الإقناع والدعم النفسي، لا الإجبار أو الضغط.

حدثنا عن عدد الحالات التي تلقّت العلاج بالمركز منذ تأسيسه؟

تعاملنا خلال 9 سنوات مع أكثر من 6000 حالة علاج داخلي، وقرابة 35 ألف حالة في العيادات الخارجية، وهذه الأعداد تعكس ثقة المجتمع في الخدمة المقدمة، وتنامي الوعي بخطورة الإدمان.

 

187.jpg


وما الذي يميز المركز  في رحلة العلاج ؟

المركز لديه العديد من المميزات منها، الانضباط العسكري، وتطبيق نظام موحد على جميع المرضى، وأبرز ما يميزنا البيئة المنضبطة التي نوفرها التي تُعد جزءًا من العلاج، خاصة أن المدمن غالبًا ما يعاني من الفوضى وضعف الالتزام.

حدِّثنا عن رحلة  العلاج  داخل المركز؟

أولا يستطيع المريض الوصول إلينا بطريقتين: إما عن طريق الاتصال بالخط الساخن 16023 التابع لصندوق مكافحة الإدمان، أو بالحضور المباشر للمركز. ولا توجد قيود جغرافية أو إدارية تعرقل دخوله، ونستقبل المرضى من أي مكان.

ما تكلفة العلاج؟ وكم مدة الإقامة؟

مدة العلاج الأساسية 30 يومًا، مقسّمة بين سحب السموم والتأهيل النفسي والسلوكي. والمركز يقدم الخدمة مجانًا بتمويل من الصندوق.

وهل هناك متابعة بعد الخروج من المركز ؟

بالفعل نُعد للمريض جدول متابعة أسبوعي في العيادة النهارية، يتضمن تحاليل دورية، وجلسات نفسية فردية وجماعية، والمتابعة مستمرة طالما رغب المريض، وقد تمتد لعام أو أكثر.

وإذا حدثت انتكاسة للمريض، هل يحق له العودة للعلاج؟

نعم، يمكنه العودة بعد مرور 6 أشهر على الأقل من تاريخ الخروج السابق، لإتاحة فرصة لغيره من المرضى، ونعتبر الانتكاسة جزءًا من رحلة التعافي، وليست نهاية لها.

وكيف يضمن المريض سرية بياناته ؟

نتعامل مع بيانات المرضى بسرية تامة، ولا يتم الإفصاح عن أي معلومات إلا للمريض أو لأحد والديه، ولا نسمح لأي جهة بالحصول على بيانات إلا بموافقته الشخصية.

وهل يتم قبول جميع الحالات التي تصل المركز ؟

نستقبل جميع حالات الإدمان، ما لم تكن هناك أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية غير متاحة لدينا، مثل مرضى الإيدز أو الفشل الكلوي. ونقوم بتحويلهم إلى المستشفيات المتخصصة، أما حالات مثل فيروس C، فلا تمثل أي عائق للعلاج لدينا.

البرنامج العلاجي من المؤكد أنه يعتمد على عدد من  الأسس العلمية.. ما هي تلك الأسس ؟

يبدأ البرنامج بمرحلة "الديتوكس" (سحب السموم) لمدة أسبوع تقريبًا، يعقبها جلسات نفسية وعلاج جماعي، يقودها متخصصون وأفراد متعافون تم تدريبهم.
كما نطبّق العلاج المعرفي السلوكي (CBT) وبرنامج الخطوات الـ12، بالإضافة إلى إشراف مباشر من أخصائي نفسي ومشرف تعافي لكل مريض.

وما أهم العوامل التي تدعم نجاح العلاج؟

أهم تلك العوامل رغبة المريض الصادقة في التغيير، يليها دعم الأهل، كما أن البيئة المحيطة تلعب دورًا حاسمًا؛ فالتعافي وسط بيئة تنتشر فيها المخدرات أو البطالة أو غياب الهدف، يصبح أكثر صعوبة.
 

أنواع المخدرات باتت كثيرة ؟ ما الأصعب في التعامل معها؟

الأكثر شيوعًا هو الحشيش، الهيروين، الشابو، والآيس. أما الأصعب، فهي المواد التخليقية مثل "الشابو"، لما تسببه من تدمير مباشر للمخ والجهاز العصبي، فضلًا عن سلوك عدواني وهلاوس، تجعل التعامل مع الحالة أكثر تعقيدًا.

وكيف تتعاملون طبيًا مع أنواع المخدرات الجديدة؟

الخط العلاجي الرئيسي ثابت، لكن نعدّل بروتوكولات "الديتوكس" بحسب نوع المادة. أما التحدي الأكبر فهو فهم الخلفية النفسية والاجتماعية للمريض، وليس فقط المادة التي أدمنها.

أخيرًا.. من يدفع فاتورة العلاج في النهاية؟

صندوق مكافحة وعلاج الإدمان هو الممول الأساسي لكل مراحل العلاج داخل المركز، بما في ذلك التحاليل والإقامة والتأهيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صناع مسلسل "قهوة المحطة" ضيوف معرض مكتبة الإسكندرية
التالى «آي صاغة»: الذهب يهبط دون 3300 دولار مع ارتفاع الدولار والعوائد