وجهت الكاتبة الصحفية هند مختار، مدير تحرير "اليوم السابع"، سؤالا للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، قائلة: "حضرتك اتكلمت عن الأحداث التي حصلت خلال الفترة الماضية.. وكان من ضمن هذه الأحداث تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول اكتمال سد النهضة.. وتصادف مع هذه التصريحات لقاء لحضرتك خلال قمة بريكس.. وصورة جماعية خلال هذه الاجتماعات وسط تعليقات حول هل تحدث الدكتور مصطفي مدبولي مع رئيس الوزراء الاثيوبي حول سد النهضة.. ورد الحكومة على تصريحات آبي أحمد وكمان الإعلان عن رغبته فى العودة للمفاوضات".
ورد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على سؤال "اليوم السابع" الذى ألقته الزميلة هند مختار خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة: "تابعت ما أثير على السوشيال ميديا وهناك صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء الرئيسية.. هذه الصورة ضمن البرتوكول يتم تشبيك الأيادي وفى الترتيب وفود مصر.. كان بجانب أثيوبيا وإيران.. هذا ترتيب لا نملك فيه أي شئ.. ولكن وفق البرتوكول كان الأمر طبيعيا.. وتم اجتزاء الصورة والتركيز على الصورة الثنائية بين رئيس وزراء مصر ورئيس وزراء أثيوبيا".
وتابع الدكتور مصطفي مدبولي: "أؤكد على أن مصر تربطها علاقات مع كل دول العالم.. ونحن لا نعادي أحد وعلاقتنا مع كل الدول الأفريقية دائما ما تكون مبنية على الاحترام المتبادل ودائما ما بنقول نحن لسنا ضد التنمية فى أي دولة.. ولكن بما لا يجور على قطرة مياه من حق مصر فى نهر النيل.. وهذا موقف ثابت.. ونتحرك فى كل المناحي سواء الدبلوماسية او الحوارات أو النقاشات أو المفاوضات وكل الطرق مفتوحة.. وهناك تصريح لرئيس الوزراء الإثيوبي حول اكتمال بناء سد النهضة وأنه لم يضر بمصر والسودان وأكد على هذا الأمر فى تصريحه ودعا إلى استئناف التعاون سويا فى هذا الملف.. هذا الأمر فتح من رئيس الوزراء الاثيوبي على هامش قمة بريكس.. وأكد على حرصه الشديد على عدم المساس بمصر.. وأنا أؤكد على أن مصر ليست ضد تنمية دولة أفريقية وهناك حقوق شرعية لمصر فى نهر النيل.. وكل اللي يهمنا فى ضوء النوايا أنه يكون هناك وثيقة مكتوبة تنظم العلاقة بين الدولتين أو دول حوض النيل.. وهنشوف الأيام القادمة ماذا سيحدث.. موقفنا لن يتغير عن الإطلاق.. مصر لن تسمح بالضرر لها فيما يخص مياه نهر النيل.. كل الإجراءات من جانب الدولة المصرية نجحت فى تحييد عملية ملئ السد.. منظومة التشغيل تحتاج إلى إطار تنظيمي ومكتوب حتي يضمن للأجيال المستقبلية حقها فى مياه نهر النيل خاصة خلال حالة الجفاف الممتد".
