نظّمت لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة بحزب "الوعي" جلسة توعوية بمبادئ لغة الإشارة، وذلك بمقر مجلس الشباب المصري، بحضور عدد من المهتمين والمتطوعين والعاملين في المجال الحقوقي والمجتمعي، جاء ذلك في إطار التعاون المثمر بين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
"الوعي" ينظم جلسة توعوية بمبادئ لغة الإشارة بالتعاون مع مجلس الشباب المصري
وقد قدّمت الأستاذة نرمين كميل، رئيس لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة بالحزب، شرحًا توضيحيًا للفروق الجوهرية بين فئتي الصم وضعاف السمع، مع تدريب عملي للمشاركين على عدد من المفردات الأساسية بلغة الإشارة، بما يعزز قدرتهم على التواصل الفعّال مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ويسهم في نشر ثقافة التفاهم والتقبّل.
كما ألقى الدكتور أحمد إسحاق، سكرتير لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة بالحزب، مداخلة تناول خلالها البعد الحقوقي للغة الإشارة، موضحًا مكانتها في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودورها المحوري في القانون المصري رقم 10 لسنة 2018، مشددًا على أهمية إدماج لغة الإشارة في منظومات التعليم والثقافة والإعلام والخدمات العامة، باعتبارها أداة أساسية للاتاحة والتمكين.


لغة الإشارة أولوية رئيسية في أجندة عمل مجلس الشباب المصري
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قائلاً:
"إن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديدًا ذوي الإعاقة السمعية، يمثل أولوية رئيسية في أجندة عمل مجلس الشباب المصري، انطلاقًا من التزامنا الراسخ بمبادئ حقوق الإنسان والتنمية الشاملة. إن لغة الإشارة ليست مجرد أداة تواصل، بل هي جسر للدمج والمشاركة، وضمان لحق أساسي من حقوق الإنسان في التعبير والمعرفة والتفاعل المجتمعي. ونحن نرحب بكل تعاون مثمر مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من أجل نشر هذه الثقافة وتعميمها، ونؤكد أن مجلس الشباب المصري سيظل منصة مفتوحة لتلك المبادرات البناءة التي تسعى إلى مجتمع أكثر شمولًا وعدالة."
وتأتي هذه الجلسة ضمن خطة عمل لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة بحزب "الوعي" للتواصل المستمر مع منظمات المجتمع المدني، وتكريس ثقافة الحقوق والمشاركة، بما يحقق الدمج الكامل والفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة المجتمعية.