نظمت إيبارشية المعادي والبساتين ودار السلام مؤتمر الشمامسة السنوي، تحت عنوان "أوموؤسيوس"، في بيت "البتول" للمؤتمرات التابع للإيبارشية، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 1700عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي يعدّ من أهم المجامع في تاريخ الكنيسة.
وقد ترأس فعاليات المؤتمر الأنبا دانيال، مطران الإيبارشية وسكرتير المجمع المقدس، بحضور عدد من الآباء الكهنة.
فعاليات روحية وثقافية
شمل البرنامج اليومي للمؤتمر صلوات القداس الإلهي، ومحاضرات تعليمية روحية، أبرزها محاضرة حول تاريخ وأهمية مجمع نيقية، ودوره في صياغة قانون الإيمان والتأكيد على لاهوت السيد المسيح، وهو ما ينعكس في كلمة "أوموؤسيوس" اليونانية التي تعني "واحد في الجوهر".
مجموعات عمل وألحان كنسية
كما تضمن المؤتمر ورش عمل ومجموعات تحفيظ للألحان الكنسية، بهدف تعميق الفهم الليتورجي والطقسي لدى الشمامسة المشاركين، وتنمية مهاراتهم في الأداء الكنسي الصحيح، إلى جانب الأنشطة الجماعية التي عززت روح الشركة والأخوة بينهم.
مشاركة واسعة وتفاعل إيجابي
شارك في المؤتمر نحو 197 شماسًا من مختلف كنائس الإيبارشية، إلى جانب عدد من الفتيات من محبات الألحان، في مبادرة لتوسيع دائرة المعرفة الطقسية بين أبناء وبنات الكنيسة، وقد عبر المشاركون عن سعادتهم بالمحتوى الروحي والطقسي للمؤتمر، مطالبين بتكرار التجربة بصورة دورية.
الأنبا دانيال: الشمامسة هم الحراس الأمينون للإيمان
في كلمته الختامية، أكد الأنبا دانيال أهمية دور الشمامسة كحملة الإيمان الحي، وحراس التعليم السليم، مشددًا على ضرورة التعمق في العقيدة والتاريخ الكنسي، وخصوصًا محطات فاصلة كمجمع نيقية، الذي صاغ الأساس الإيماني الذي نردده في قانون الإيمان حتى اليوم.
