أكد أسامة حمدان، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتلال يعمل على تغييب المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تتابع أوضاع الأسرى، عبر التضييق عليها وإبعادها والتعتيم المتعمّد، لا سيما فيما يخص معتقلي غزة.
وقال حمدان خلال كلمة القاها اليوم: "من داخل معتقل سديه تيمان سيئ السمعة، كشفت تسريبات عن تعرّض الأسرى للتعذيب والاغتصاب والتجويع وظروف معيشية مهينة".
وأضاف: "نؤكد في حركة حماس أن استمرار حرب الإبادة وحرب التجويع ضد شعبنا في غزة والانتهاكات بحق أسرانا هي جرائم ضد الإنسانية، وستظل وصمة عار في جبين كل من يساند الاحتلال أو يصمت عن جرائمه".
وأشار حمدان إلى أن الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية الداعمة للاحتلال تتبنى سياسة الكيل بمكيالين، إذ يتجاهلون جرائم الاحتلال بينما يتباكون على جنوده الأسرى.
وتابع: "نؤكد مجددًا مسؤولية حكومة نتنياهو عن حياة الأسرى لدى المقاومة بسبب تهربها من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستمرارها في التصعيد".
وذكر: "نُجدد استعدادنا للتعاون الإنساني مع الصليب الأحمر الدولي لإدخال الطعام والدواء لأسرى الاحتلال في حال فُتحت الممرات الإنسانية إلى قطاع غزة، كسر الحصار وفتح المعابر بشكل دائم وإدخال الغذاء والماء والدواء فورًا هو السبيل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية في غزة".
وأكمل: "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرارات واضحة وملزمة بوقف حرب الإبادة، والانسحاب الفوري من القطاع، وفتح المعابر الإنسانية، ووقف الانتهاكات بحق الأسرى".
وأوضح: "رسالة لأعضاء مجلس الأمن، عليهم وهم يناقشون أن يذكروا صورة الطفلة مريم دواس التي كان وزنها قبل التجويع 25 كيلوغرامًا وأصبح اليوم أقل من 10 كيلوغرامات ولم تعد قادرة على الوقوف أو المشي".
واختتم: "نوجه تحية فخر واعتزاز إلى شعبنا الصامد في غزة، وإلى شهدائنا، وأبطال المقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس، ونؤكد أن النصر قريب بإذن الله".
