المسابقة تضم 17 فيلمًا دوليًا تعرض للمرة الأولى تتنافس على جوائز الفهد الذهبي
تنطلق فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في نسخته الـ78 خلال الفترة من (6-16 أغسطس). حيث يضمّ المهرجان أفلامًا عالمية، من بينها مجموعة متنوعة من الأفلام العربية في مختلف مسابقات وأقسام الحدث السينمائي الأوروبي.
تضم المسابقة الدولية 17 فيلمًا دوليًا تعرض لأول مرة وتتنافس على جوائز الفهد الذهبي، من بينها 3 أفلام عربية؛ يأتي في مقدمتها فيلم "Mektoub، My Love: Canto Due" للمخرج عبد اللطيف كشيش، والذي يُعد الفصل الجديد في ثلاثيته بعد فيلمي "Canto Uno" و"Intermezzo". ويشارك المخرج العراقي عباس فاضل، بفيلم "حكايات الأرض الجريحة"، وهو عمل حميمٌي للغاية عن عائلته ومنزله ومعاناته خلال الحرب.
كمال الجعفري
كما يشارك في نفس القسم الفيلم الفلسطيني "مع حسن في غزة" للمخرج كمال الجعفري، الذي ينطلق بإعادة اكتشاف ثلاثة أشرطة فيديو صغيرة تُوثّق الحياة في غزة عام 2001، لتشهد على مكان وزمان لم يعودا موجودين.
بدأت رحلة الجعفري أثناء البحث عن رفيق سجن سابق عام 1989، ثمّ تحوّلت إلى رحلة برية غير متوقعة من شمال غزة إلى جنوبها، برفقة حسن، وهو دليل محلي لا يزال مصيره مجهولًا.
محمد الدراجي
وتضم عروض "الساحة الكبرى/ Piazza Grande"، أحدث أفلام المخرج العراقي محمد الدراجي، ويحكي خلاله قصة طفل شوارع مصاب بالسكري يهرب من فوضى بغداد إلى عوالم الأسطورة، في رحلة تبحث عن معنى الحياة والموت وسط ظلال كلكامش والثور المجنح. يقدّم الفيلم سردية رمزية تمزج الأسطورة بالواقع العراقي المعاصر، عبر حكاية طفولة مأزومة تبحث عن الخلاص وسط الفوضى السياسية والاجتماعية.
حفصية حرزي
ويضم نفس القسم أيضًا الفيلم التونسي الفرنسي "الصغيرة الأخيرة" للمخرجة حفصية حرزي، والذي حصد جائزة أفضل ممثلة لـ ناديا ميليتي بمهرجان كان السينمائي هذا العام. الفيلم، مقتبس من رواية "الصغيرة الأخيرة" للكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية فاطمة داس، الفائزة بالجائزة الدولية للأدب المعاصر.
وتتناول حياة فتاة مسلمة مهاجرة مثلية تشعر بالذنب جراء ذلك. تتناول واقع هذه الفتاة من الجيل الرابع من المهاجرين في باريس وما تتعرض له من تناقضات وصدامات في الهوية على مستوى الأصول والجندر والدين.
مهدي هميلي
أما المخرج التونسي مهدي هميلي، يشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة بفيلم "فولاذ". واختير الفيلم القصير "شوارع القاهرة" للمخرج المغربي عبد الله طايع، ضمن مسابقة "نمور الغد"، والتي تضم أيضًا الفيلم الفلسطيني التشيلي "بايسانوس"، وهو فيلم وثائقي من إخراج أندريس وفرانشيسكا خميس جياكومان.
ويستكشف تقاطع الهوية والعودة إلى فلسطين وتجارب مشجعي نادي ديبورتيفو بالستينو في تشيلي. يعتمد الفيلم على سرد ثنائي، مع راويين يمثلان تشيلي وفلسطين، لدراسة هذه الموضوعات.
ياسر فايز
ويعرض الفيلم الروائي القصير "جهنمية" للمخرج ياسر فايز، ضمن قسم "عروض الأبواب المفتوحة"، والذي تتمثل مهمته في دعم صانعي الأفلام من المناطق غير الممثلة في جميع أنحاء العالم، ومن البلدان التي تتعرض فيها السينما كشكل من أشكال التعبير للخطر.
يتناول قصة ست نساء معتقلات أثناء ثورة ديسمبر 2018، يقضين الأيام الأخيرة قبيل سقوط النظام، في زنزانة ضيقة ومعزولة، يواجهن قهر الاعتقال ومشاعر الحزن ويستعدن عزيمة المقاومة.