أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي موقفه الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح المنفي خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني، المستشار عاطف عودة، في طرابلس، اليوم الأحد، أن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتدمير وتهجير قسري يمثل جرائم مدانة ومرفوضة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سفير فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، استعراض تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وسط تأكيد مشترك على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، وأهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أكدت أن الأزمة الإنسانية مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي للوزارة أن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من قتلى المساعدات بلغ 65 قتيلا و511 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1.487 شهيدا وأكثر من 10.578 إصابة. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60.839 قتيلا 149.588 إصابة منذ 7 أكتوبر عام 2023.
من جانبها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن "الجيش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا، والمقاولين، وضعوا نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات بغزة"، مؤكدة أنه "تحول إلى حمامات دم منتظمة".
وأضافت أن القوات الإسرائيلية تفتح النار على الجائعين بانتظام في مواقع توزيع المساعدات المدعومة أمريكيا"، مشددة على أن "الوضع الإنساني المزري، نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل تجويعَ المدنيين سلاحا في الحرب".