السكة الحديد تسير قطارا مخصصا للسودانيين اليوم.. وتؤكد التزامها بالدعم الإنساني

في تجسيد حي للعلاقات التاريخية والروابط الأخوية العميقة التي تجمع بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بدء تشغيل قطار خاص مخصص لنقل الأشقاء السودانيين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم، وذلك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025.

قطار مخصص لراحة السودانيين ضمن إطار إنساني شامل

جاء تشغيل هذا القطار ضمن جهود الدولة المصرية المتواصلة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والتي شددت على ضرورة تسخير كل الإمكانات لتوفير رحلة آمنة وكريمة وإنسانية لهم.

وأكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أن هذا الإجراء يُعد امتدادًا للنهج المصري الثابت في دعم دول الجوار، خاصة في أوقات الأزمات، انطلاقًا من الدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به الدولة المصرية تجاه الشعب السوداني الشقيق.

تفاصيل التشغيل وجدول المواعيد

بحسب ما أعلنته الهيئة، فإن القطار المخصص يحمل رقم 1940، وهو من الدرجة الثالثة المكيفة، حيث ينطلق من محطة القاهرة في تمام الساعة 11:00 صباحًا اليوم الأحد، متجهًا إلى محطة السد العالي، ليصل إليها في الساعة 11:40 مساءً.

أما بالنسبة لرحلة العودة، فسيعود نفس القطار برقم 1945 من محطة أسوان يوم الاثنين 4 أغسطس 2025 في تمام الساعة 8:30 مساءً، ويصل إلى محطة القاهرة في الساعة 9:25 صباح اليوم التالي، ليكون متاحًا لخدمة الركاب العاديين أيضًا بعد أداء مهمته الإنسانية.

تجهيزات إضافية واهتمام بتفاصيل الراحة

أوضحت هيئة السكك الحديدية أنه تم إضافة عربة لنقل الأمتعة (عربة سبنسة) إلى تكوين القطار، وذلك لتسهيل نقل المتعلقات الشخصية الخاصة بالأشقاء السودانيين، وضمان توفير مساحة كافية لهم، في خطوة تؤكد حرص الدولة المصرية على توفير أقصى درجات الراحة والكرامة أثناء الرحلة.

رسالة تضامن ومصير مشترك

في ختام بيانها، أكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر التزامها الكامل بمواصلة تقديم كل أشكال الدعم للأشقاء السودانيين، متمنية لهم رحلة آمنة وعودة كريمة إلى وطنهم، في ظل ما يجمع الشعبين من مصير مشترك ومستقبل مترابط، يعكس عمق العلاقات بين مصر والسودان.

وتُعد هذه الخطوة دلالة جديدة على أن التضامن المصري ليس مجرد موقف سياسي، بل ممارسة يومية تنبع من القيم الوطنية والإنسانية، وتُجسد دور مصر الإقليمي في دعم استقرار وسلامة شعوب المنطقة، خصوصًا وقت الشدائد.