في الوقت الذي يواصل فيه ريال مدريد العمل على تعزيز حاضره، لا يغفل مسؤولوه عن التخطيط للمستقبل، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد عودة لاعبي المدرب تشابي ألونسو إلى التدريبات في 4 أغسطس المقبل.
يدرك كل من فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، وجوني كالفات، المسؤول عن التعاقدات، أن كل صيف يشكّل فرصة لتقوية الفريق، ولهذا لا يقتصر التخطيط على الموسم المقبل (2025-2026) فحسب.
ويعتمد النادي الملكي على هيكل رياضي قوي يسمح له بمتابعة أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، تحت إشراف رئيس كشافيه، الذي يتولى قيادة هذا العمل الاستراتيجي.
وفي هذا السياق، برز في الأيام الأخيرة اسم اللاعب الهولندي الشاب كيس سميت، نجم فريق AZ ألكمار، والذي ينشط حاليًا في صفوف الفريق الرديف "يونغ AZ"، ويُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الهولندية.
قرار محسوم
ورغم الإعجاب الكبير بموهبته، إلا أن الجهاز الرياضي في ريال مدريد اتخذ قرارًا بعدم السعي للتعاقد مع سميت خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. فقد تابع جوني كالفات وفريقه اللاعب عن كثب لفترة طويلة، ويقرّون بجودته العالية ومستقبله الواعد، خاصة أنه لا يزال في الـ19 من عمره.
لكن في الوقت الراهن، يفضل النادي منح الفرصة للمواهب الموجودة بالفعل مثل التركي أردا غولر والأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، بدلًا من التعاقد مع لاعبين شباب جدد.
وترى الإدارة أن كيس سميت، رغم موهبته، ليس اللاعب القادر على حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق الأول تحت قيادة ألونسو، الذي يبحث عن عناصر قادرة على تقديم الإضافة الفورية، خاصة في خط الوسط.
ويؤكد كل من فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، أن أي تحرك في سوق الانتقالات لاستقدام لاعب وسط سيكون موجهًا نحو اسم قادر على تعويض رحيل لاعبين بحجم توني كروس ولوكا مودريتش، وأن يكون لديه القدرة على تنظيم اللعب والمساهمة في بناء الهجمة من الخلف منذ اللحظة الأولى.