أكد متحدث وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان أن بلاده ترى ضرورة فتح المعابر بشكل كامل مع قطاع غزة، من أجل ضمان إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في القطاع.
التصعيد العسكري يفاقم من معاناة الفلسطينيين و يعرقل وصول الإغاثة"
وشدد المتحدث الفرنسي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الإنسانية والسياسية في غزة هو "وقف فوري لإطلاق النار" و"وقف الأعمال العسكرية"، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري يفاقم من معاناة الفلسطينيين ويعرقل وصول الإغاثة".
عدة دول أوروبية باتت على الطريق ذاته للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وفي تطور لافت، كشف المتحدث أن فرنسا "وضعت آلية واضحة للمضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن زخمًا كبيرًا سيتم تحقيقه بهذا الشأن في شهر سبتمبر المقبل، وأن "عدة دول أوروبية باتت على الطريق ذاته للاعتراف بالدولة الفلسطينية".
كما أوضح أن فرنسا تمارس ضغوطًا دبلوماسية كبيرة لدفع هذا التوجه داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يعني السير بثبات نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وعن توزيع المساعدات، أبدى المتحدث رفض بلاده الآلية الأمريكية- الإسرائيلية الحالية، معتبرًا أنها تسهم في زيادة أعداد الوفيات، وأكد دعم فرنسا للآليات الأممية المحايدة والفعالة.
وقال: "لا يمكن السماح باستهداف طالبي المساعدات في قطاع غزة، ويجب ضمان وصولها بطرق آمنة وإنسانية".
فرنسا أبلغت الرئيس الفلسطيني بنيّتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
وفيما يخص الحل السياسي، أكد المتحدث أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حريص على تنفيذ "آلية واضحة لإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة"، مشيرًا إلى أن فرنسا أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنيّتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وختم المسئول الفرنسي بتجديد تمسك بلاده بحل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا أن الحل العسكري "ليس خيارًا" وأن إقصاء حماس من الساحة السياسية شرط أساسي للمضي قدمًا في عملية السلام.
