أعلنت وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية اليوم الجمعة توصلها إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بتخفيض معدل الرسوم الجمركية إلى نسبة 19 في المئة على صادراتها وذلك ضمن مساعي كوالالمبور لتوسيع الشراكات التجارية وتحسين بيئة التصدير.
وقال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زفرول عبد العزيز في بيان إن "توصل بلاده إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الماليزية من 25 في المئة إلى 19 في المئة يعد إنجازا كبيرا نتج عن عملية التفاوض الشاملة والمنهجية التي خاضتها ماليزيا مع الولايات المتحدة".
وأضاف "دافعنا خلال المفاوضات التي بدأت في السادس من مايو وانتهت بالامس عن عدة خطوط حمراء وتمكنا من الحفاظ على حقنا السيادي في تنفيذ السياسات الاجتماعية والاقتصادية محققين بذلك خفضا في معدل الرسوم الجمركية دون التنازل عن هذه الحقوق الأساسية".
وأوضح عبد العزيز أن هذا النجاح جاء نتيجة تواصل مستمر عبر منصات ثنائية بين الحكومتين الماليزية والأمريكية على مدى ال60 عاما الماضية ما يعكس درجة عالية من التكامل في مجالي التجارة والاستثمار مضيفا أن "المعدل الجديد للرسوم البالغ 19 في المئة يتماشى إلى حد كبير مع الرسوم الجمركية المفروضة على عدة دول في جنوب شرق آسيا".
وأكد أن وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية عملت بشكل وثيق مع البنك المركزي الماليزي لتقييم تأثير هذه المستويات الجديدة على الناتج المحلي الإجمالي لماليزيا مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل التنسيق مع الوزارات والوكالات المعنية للتخفيف من أثر هذه الرسوم على الصادرات.
وبالنسبة لبرامج الإصلاح الصناعي أكد عبد العزيز أن الوزارة ستستمر في تنفيذها تماشيا مع السياسات الوطنية الرئيسية مثل (خطة الصناعة الجديدة 2030) و(استراتيجية الاستثمار الأخضر) و(الاستراتيجية الوطنية لأشباه الموصلات) والتي تهدف جميعها الى تعزيز إنتاجية الشركات الماليزية من خلال الأتمتة والكفاءة التشغيلية. وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية العالمية أشار الوزير الماليزي إلى حالة عدم اليقين المتزايدة منذ مارس الماضي نتيجة تقلبات السياسات التجارية وعدم وضوح الرسوم الجمركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية مؤكدا أن اقتصاد بلاده المفتوح والمعتمد على التجارة مرتبط ارتباطا وثيقا بهذه المتغيرات الخارجية.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الآسيوية تحولات ديناميكية على خلفية التوترات الاقتصادية مع الصين حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز تعاونها مع حلفائها التجاريين في جنوب شرق آسيا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
