أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن رفض واشنطن للمطالبة الإيرانية بالحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية خلال الحرب التي دارت الشهر الماضي واصفة إياها بـ"السخيفة".
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، خلال إيجاز صحفي دوري، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي طالب فيها واشنطن، بتعويض الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية خلال الحرب التي دارت الشهر الماضي: "أي مطالب بتعويضات مالية للنظام الإيراني من قبل الولايات المتحدة تُعدّ سخيفة، ولو كانت لدى هذا النظام نية حقيقية لتوفير الموارد أو لتخفيف وطأة العقوبات، لكان توقف عن أنشطته المزعزعة للاستقرار، وكف عن إهدار أمواله على برنامجه النووي".
وأضاف: "مع ذلك، أؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران. هناك نافذة ضيقة أمام طهران، والكرة الآن في ملعبها، ونحن ننتظر ما ستقرره".
وكان عراقجي قد صرّح في مقابلة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن "على الولايات المتحدة أن تفسر أسباب مهاجمتها لإيران في ذروة المحادثات، وأن تقدم ضمانات بعدم تكرار ذلك"، مضيفا أن واشنطن "يجب أن تعوض إيران عن الأضرار التي تسببت بها". ورغم تأكيده على بقاء إمكانية استئناف المفاوضات، أشار عراقجي إلى تنامي الشكوك داخل إيران حيال المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.