أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن الولايات المتحدة لا تتبنى حل الدولتين مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ضد إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "منذ وصول ترامب إلى الحكم، تغيّر سلوك الإدارة الأمريكية بالكامل لقد جمع حوله الإنجيليين الصهاينة المتعصبين، وغيّر حتى الخطاب التقليدي لم تَعُد الإدارة تتحدث عن حل الدولتين أو عن دولة فلسطينية مستقلة
وأضاف: "لا أحد في إدارته نطق بهذه الكلمات هذا يعني بوضوح أن الإدارة الأمريكية ضد إقامة دولة فلسطينية وضد حق تقرير المصير للفلسطينيين، وتؤيد بصراحة التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل".
وتابع: "الوزراء الإسرائيليون لا يتورعون يومًا عن التصريح بنيّتهم تهجير الفلسطينيين. تصريحاتهم واضحة يريدون السيطرة بالكامل على غزة، ويعتبرونها أرضًا إسرائيلية وزير العدل الإسرائيلي صرّح بذلك صراحة، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والقرارات الأممية".
وواصل: " كانوا يقولون إن المشكلة مع حماس والمقاومة ولكن السلطة الفلسطينية التزمت بكل الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاق أوسلو، ورغم ذلك تُعاقب اليوم ما هو موقف الدول العربية، خصوصًا تلك التي طبّعت مع إسرائيل؟ هل ستواصل تطبيعها مع كيان يرتكب أفظع مجزرة في التاريخ الحديث، بل ربما في التاريخ كله، من خلال تجويع الناس وقتلهم بالقصف، وبالمرض، ومنع وصول الغذاء والدواء للأطفال، وحتى قصف تجمعات المدنيين وهم ينتظرون المساعدات؟".
وذكر: "المقاومة الفلسطينية أبدت مرونة كبيرة للوصول إلى وقف لإطلاق النار، وأعلنت موافقتها على المبادرات المطروحة، لكن من نسفها ليس نتنياهو فقط ولكن المبعوث الأمريكي ويتكوف الذي عرقل المفاوضات الجارية لذلك، يجب التساؤل لمصلحة من تعمل الإدارة الأمريكية؟ الصورة واضحة ولا تحتاج إلى شرح".
وأكمل: "أي اعتراف بدولة فلسطين هو اعتراف بحق تقرير المصير، وهو مهم لأنه ينسف القوانين الإسرائيلية التي أقرت في الكنيست، والتي تزعم أن حق تقرير المصير على أرض فلسطين التاريخية هو لليهود فقط، وتمنع قيام دولة فلسطينية".
واختتم: "هناك مشكلتان في الاعترافات، أولًا، بعض الاعترافات مشروطة، مثل الاعتراف البريطاني المشروط بسلوك إسرائيل، وهو موقف غير منطقي ثانيًا، الاعتراف وحده لا يكفي المطلوب الآن هو فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على وقف هذه المجازر".
