الخميس 31 يوليو 2025 | 08:22 مساءً

المهندس طارق الجمال
أكد المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير، أن مصر شهدت في الأونة الأخيرة متغيرات ملموسة وجذرية تبلورت معظمها في منظومة التشييد والبناء وصناعة العمران والاستثمار العقاري علي وجه التحديد، لافتا إلى أن الجميع يعلم الرغبة الشديدة لدي الكثير من مطوري المنطقة، ولاسيما المطورين الخليجيين والصناديق السيادية التي اتخذت خطوات جادة وفقًا لرؤي توسعية والرغبة الحقيقة التي تُرجمت بشكل فعلي لفرص استثمارية عملاقة ومتميزة على أرض مصر، خاصة في منطقة الساحل الشمالي لاسيما رأس الحكمة وكذا غرب وشرق القاهرة والبحر الأحمر وكذلك مدن الجيل الرابع.
وأضاف الجمال خلال حوار مع "المجلة العقارية" بعددها 46، أن المتغيرات التي شهدها السوق العقاري المصري لن تتوقف فقط عند طبيعة وهوية اللاعبين من كبار المطورين بالسوق في الفترة الحالية بما يحملونه من معايير إقليمية وعالمية للبناء الحديث، بل أن هذه التغيرات امتدت أيضًا إلى محفظة العملاء والمشترين وهو ما يحتم الارتقاء بمتطلبات المرحلة وتطبيق المعايير العالمية في تنفيذ المشروعات، خاصة بعد أن تغير التركيب الهيكلي لعملاء السوق ليتضمن شرائح وجنسيات متعددة من مختلف دول العالم.
وأشار، إلى أن كل هذا وذاك من تلك المتغيرات التي ساهمت في الارتقاء بالمنظومة العقارية في مصر تتطلب أولا الإسراع بإعادة النظر في تخطيط الأراضي بناء على الفرص القادمة إلى مصر، خاصة منطقة الساحل الشمالي التي تشهد منافسة شرسة على الأراضي مقارنة بالمناطق الاستثمارية الأخرى، منوها أن المنطقة ستشهد طفرة جديدة وشكل مختلف مع البدء في مشروع رأس الحكمة، حيث من المؤكد تنفيذه وفق معايير الاستدامة العالمية، مع الاهتمام بوجود منطقة حرة خدمية خاصة وهو ما أعطى ميزة أخرى للمشروع، خاصة وأن 70 % من دخلها يعتمد على الخدمات وهو الأمر الذي لابد أن تتمتع به منطقة رأس الحكمة.
وأوضح الجمال لـ "العقارية"، أن هذه المعطيات تحتم علينا العمل وفق معايير عالمية تهدف إلى الارتقاء بالمنتج العقاري بما يتماشى مع رغبات ومتطلبات العملاء سواء الاهتمام بتصميم المشروعات بنماذج ومساحات متنوعة مع تطبيق معايير الاستدامة التي دائمًا ما ستوفر في التكاليف الخاصة بالصيانة والكهرباء وغيرها وهذا ما تناسب أكثر مع العملاء في ظل القدرات الشرائية الحالية للعملاء.
وتابع في تصريحاته لـ "العقارية"، أن الذكاء الاصطناعي يعد حلاً مُبتكرًا ومُستدامًا في تحسين عمليات البناء وتحقيق الكفاءة والدقة في تنفيذ المشاريع، كما تُستخدم تلك التقنية في مراحل مختلفة في بناء المشروع بدءًا من التخطيط إلى نهاية المشروع، حيث تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات والتنبؤ بالاحتياجات والتحديات المُحتملة للمشروع، بالإضافة إلى تحليل المعلومات الجغرافية والمُناخية والاقتصادية، مما يُساهم في تحسين التخطيط العمراني وتحديد أفضل المشاريع البنائيّة، وفي أثناء مرحلة التصميم تُساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل هياكل المباني والمنشآت وتصميمها بطريقة دقيقة وآمنة الأمر الذي يُساهم في توفير هياكل مُثلى وتجنب التصاميم ذات التكاليف العالية، لذا يُمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي يُعد خطوة جديدة نحو المستقبل، حيث يُسهم في بناء مدن أكثر ذكاء وأكثر استدامة بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام، كما أن استخدام التكنولوجيا يساهم في الحد من صافي الانبعاثات وجعل العالم أكثر نظافة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.