ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية، الخميس، أن أكثر من 200 شخصية بارزة من الإعلاميين والمثقفين والفنانين في ألمانيا وقّعوا على رسالة موجهة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطالبونه فيها بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بشكل فوري.
كما تضمنت الرسالة دعوات لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
في السياق نفسه، دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، في وقت سابق من اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء هذا التحرك في ظل تحذيرات متزايدة من داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، حيث صرّح متحدث رسمي باسم الاتحاد الأسبوع الماضي بأن الأوضاع في غزة بالغة الخطورة، مؤكدًا أن "جميع الخيارات مطروحة" إذا لم تلتزم إسرائيل بالتزاماتها.
رسالة جماعية
في تطور آخر، وجّه 60 نائبًا في البرلمان الأوروبي رسالة جماعية دعوا فيها إلى تحرك عاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأشار النواب إلى أن أطفال غزة "يموتون جوعًا"، بينما يكتفي الاتحاد الأوروبي بـ"كلمات ضعيفة بلا فعل"، مطالبين بعقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية لمناقشة إجراءات مباشرة ضد إسرائيل، من بينها فرض حزمة عقوبات واضحة.
وقد شملت اقتراحات العقوبات مؤسسات وشخصيات إسرائيلية، من بينها "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي اتهمها النواب بالضلوع في ممارسات غير إنسانية.
واختتم البرلمانيون رسالتهم بتحذير لاذع جاء فيه: "إن التاريخ لن يغفر صمت الاتحاد الأوروبي وتواطؤه إزاء المجاعة والإبادة الجارية في غزة. لا مزيد من المعايير المزدوجة، ولا مزيد من الصمت أو التواطؤ. يجب أن نتحرك الآن".