صبري فواز , تعرض الفنان لحملة من الغضب والانزعاج بعد بعض التعليقات السلبية التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الفنان لطفي لبيب. هذه التعليقات التي حاولت التشكيك في مشروعية الترحم على الفنان الراحل بسبب ديانته المسيحية، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والشعبية، خاصة بعدما عبر صبري فواز عن استيائه الشديد من هذه التصريحات. في هذا المقال، نستعرض ردود الفعل التي أعقبت وفاة لطفي لبيب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تصريحات صبري فواز وعمرو محمود ياسين.

صبري فواز يرد بحزم
في وقت لاحق بعد وفاة لطفي لبيب، اندلعت موجة من التعليقات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في صحة الترحم عليه بناءً على ديانته المسيحية. من جانبه، عبر الفنان عن استيائه الشديد من هذه التعليقات من خلال منشور له على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”. قال “هل تعلم أيها اللطخ … ياللي بقى في إيدك موبايل وبتكتب (ماينفعش نترحم على لطفي لبيب)”. وأضاف بأن لطفي لبيب كان أحد أبطال حرب أكتوبر الذي دخل الجيش في عام 1967 وشارك في المعركة إلى أن انتهت في عام 1973. وتابع فواز في تعبيره الغاضب، متهماً هؤلاء الذين يطلقون مثل هذه التعليقات بالتسبب في نشر السموم والتفرقة بين الناس.

صبري فواز عن أهمية الترحم على الراحلين
أشار الفنان إلى أن فكرة الترحم على الأموات هي من اختصاص الله تعالى وحده، فلا يحق لأي شخص أن يتدخل في هذا الأمر. وقال في منشور آخر: “مش إحنا اللي بنرحم ولا احنا اللي بنعذب… ولا احنا اللي بنمنح ولا احنا اللي بنمنع، دي حاجات بتاعة ربنا لوحده”. وأضاف أنه من حق الجميع الدعاء للمتوفين، دون النظر إلى دياناتهم أو خلفياتهم. وأكد فواز أن دعاء الترحم ليس معناه أننا نقرر مصير الآخرين، بل هو طلب من الله للمغفرة والرحمة، وهو صاحب القرار الأخير في كل شيء.
ردود الفعل على الحملة السلبية
لم يكن وحده الذي اعترض على هذه التعليقات المسيئة، بل كان المؤلف عمرو محمود ياسين من بين أولئك الذين عبروا عن استيائهم. فقد نشر ياسين عبر حسابه على موقع “فيسبوك” قائلاً: “هذا الرجل الجميل الفنان الرائع وبطل حرب أكتوبر لطفي لبيب.. اذكروا هذا الرجل بالخير والحب ولا ترهقوا أنفسكم في التفكير بمصيره الأبدي.. وكفاية تنطع”. وأكد ياسين أن أي حديث أو جدل حول مصير الراحل بعد موته هو أمر لا يليق ولا ينبغي أن يكون موضع نقاش، بل يجب أن نتذكره بتقدير وحب لما قدمه من أعمال فنية وبطولات.

الرسالة الإنسانية
في النهاية، تظل المسألة تتعلق بالاحترام المتبادل وتقدير العطاء الإنساني بغض النظر عن الدين أو الانتماء. لطفي لبيب، بما قدمه من أعمال فنية وبطولات في حرب أكتوبر، يستحق الترحم والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وكل هذا لا يتعارض مع مبادئ الإنسانية والدين. فما يتبقى لنا هو أن نكون أكثر تسامحاً وأن نُظهر التقدير لمن رحلوا عنّا دون أن نختصرهم في هوية دينية أو أيديولوجية معينة.
إذًا، فإن النقاش حول الترحم على الفنان الراحل لطفي لبيب يجب أن يظل محوره الحب والاحترام لما قدمه، وليس التأويلات التي قد تثير الفتن وتفرق بين أبناء الوطن الواحد.