أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الاجتماع الذي عقده يوم أمس مع كافة اتحادات الغرف التجارية المُمثلة لرجال القطاع الخاص كان بالغ الأهمية.
وقال مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي تعقده الحكومة أن الاجتماع وجه رسائل إلى جميع اتحادات الغرف التجارية.
وأضاف: "الرسائل مفادها أن الدولة المصرية نجحت خلال السنة والنصف الماضية في اتخاذ خطوات بالغة الأهمية في مسار الإصلاح الاقتصادي والحمد لله، أصبحت الأوضاع اليوم مستقرة، ولا يوجد أي مصنع متوقف عن الإنتاج أو غير قادر على العمل بكامل طاقته".
وتابع: "لقد تمكّنا من توفير جميع العملات الأجنبية المطلوبة لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وتعمل المصانع اليوم بطاقتها الكاملة، ولم تتوانَ الدولة – والحمد لله – في تحقيق الاستقرار الحالي وتوفير العملة الصعبة".
وأكمل: "كما ترون، فإن سعر صرف الدولار اليوم يعكس هذا الاستقرار، وكل المؤشرات لدينا إيجابية جدًا."
وتابع: "لكن في النهاية، المواطن البسيط لا تعنيه كل هذه التفاصيل ولنتحدث بصراحة من الطبيعي أن يسعد المواطن عندما يسمع أن الدولة تتحسن، وأن أوضاعها ومؤشراتها الاقتصادية في تحسن، لكن ما يعنيه فعليًا هو حياته اليومية، وقدرته على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته".
وأوضح: "لذلك، كان التوجيه الواضح إلى جميع اتحادات الغرف أن الوقت قد حان ليشعر المواطن فعليًا بالجهود الكبيرة التي بُذلت خلال هذه الفترة ولن يتحقق ذلك إلا من خلال أمر واحد أن تبدأ الأسعار في الانخفاض وليس انخفاضًا مؤقتًا يعود بعدها الارتفاع، بل انخفاضًا مستدامًا".
واختتم: "الأسعار التي كانت تُحتسب وقت الأزمة الاقتصادية، كانت تعتمد على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، والظروف حينها لم تكن تسمح بتشغيل المصانع بكامل طاقتها كما كانت هناك صعوبات في توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج أما اليوم، فقد تغلبنا على كل ذلك."
