سجلت أسعار العملات الرقمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، الموافق 30 يوليو 2025، في ظل أجواء الحذر التي تسود الأسواق العالمية قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفي وقت يشهد فيه المشهد الاقتصادي العالمي تراجعًا نسبيًا في حدة التوترات التجارية.
وارتفع سعر عملة البيتكوين، وهي أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنحو 0.8% خلال التعاملات المبكرة، ليصل إلى مستوى 61,900 دولار أمريكي، بينما سجلت الإيثريوم مكاسب طفيفة بنسبة 0.6% لتصل إلى نحو 3420 دولارًا.
كما حققت عملات رقمية بديلة أخرى ارتفاعات متفاوتة، من بينها سولانا وكاردانو، حيث استجابت الأسواق بإيجابية نسبية للتفاؤل الناجم عن اتفاقيات تجارية جديدة بين عدد من الاقتصادات الكبرى، مما خفف الضغط على الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.
ويأتي هذا التحسن المحدود في أسعار العملات الرقمية وسط حالة من الترقّب والحذر، إذ تركز أنظار المستثمرين على قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يُبقي المركزي على معدلات الفائدة دون تغيير، مع الإبقاء على نبرة تشدد نسبي في توجيهاته بشأن التضخم.
وينظر إلى قرارات الفيدرالي الأمريكي باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على أداء العملات المشفرة، نظرًا لعلاقة الفائدة بحركة السيولة في الأسواق، ودرجة المخاطرة التي يتحملها المستثمرون عند التعامل مع أصول مثل البيتكوين.
وفي هذا السياق، قال محللون إن ارتفاع البيتكوين والإيثريوم بشكل طفيف يُعد مؤشرًا على "تداول حذر"، حيث يفضل المستثمرون الانتظار قبل اتخاذ قرارات بيعية أو شرائية كبرى حتى تتضح ملامح السياسة النقدية الأمريكية للفترة المقبلة.
وأضافوا أن تراجع حدة التوترات الجيوسياسية والتجارية خلال الأسبوع الجاري أعطى متنفسًا للأسواق، بعدما أبرمت الولايات المتحدة اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع عدد من شركائها الرئيسيين، ما دعم الأصول الرقمية إلى جانب أسواق الأسهم العالمية.
في المقابل، حذر خبراء من استمرار تقلبات السوق، لافتين إلى أن العملات الرقمية لا تزال تتسم بحساسية شديدة تجاه أي تغيّرات مفاجئة في توجهات السياسة النقدية الأمريكية، أو أي اضطرابات في الأسواق العالمية.
ورغم هذا الارتفاع المحدود، لا تزال العملات الرقمية بعيدة عن مستوياتها القياسية التي حققتها في أواخر عام 2021، إذ يعكف المستثمرون على تقييم مستقبل الأصول الرقمية في ظل الضغوط التنظيمية المتزايدة في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب تزايد الدعوات لفرض قيود رقابية أكثر صرامة على شركات التشفير ومنصات التداول.
وتتجه أنظار المتعاملين أيضًا إلى تقارير الأرباح ربع السنوية لشركات التكنولوجيا الكبرى المرتبطة بالبلوك تشين والتعدين الرقمي، والتي من شأن نتائجها أن تعزز أو تُضعف الاتجاه الصعودي الحالي لأسعار العملات المشفرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.