في قلب العاصفة الكهربائية| "منى رزق" تقود مهمة الإنقاذ بمحطة جزيرة الذهب

عندما تتعالى أصوات الانقطاعات وتشتد الحاجة إلى النور، هناك دائمًا من يقف في الخطوط الأمامية، على الأرض، تحت وهج الأنوار المؤقتة ووسط هدير المعدات، تقف المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، لا خلف مكتب مكيف، بل في ميدان المواجهة، وترسم مع فريقها خريطة الطريق لإنهاء واحدة من أكثر المهام الفنية حساسية في قلب الجيزة.. إعادة الحياة إلى محطة جزيرة الذهب.

مصدر رئيسي يغذي مناطق سكانية حيوية مثل الجيزة

وسط تحديات لا تتوقف، واحتياجات متزايدة للطاقة، تتواصل الجهود المكثفة لإعادة تعزيز شبكة الكهرباء بمحافظة الجيزة، من خلال تنفيذ وصلات الدائرة الجديدة المغذية لمحطة محولات جزيرة الذهب. المهمة ليست روتينية، بل معقدة، سريعة الوتيرة، ومليئة بالتفاصيل الهندسية الدقيقة، كونها ترتبط بتأمين مصدر رئيسي يغذي مناطق سكانية حيوية مثل الجيزة، الهرم، فيصل، وأبو النمرس.

وتتقدم المشهد المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتي اختارت أن تكون في عمق الحدث، مباشرة من موقع العمل بمنطقة المنيب، ترافقها كوكبة من كبار قيادات قطاع الكهرباء. 

استمرار التغذية الكهربائية عبر الكابلات القديمة

المتابعة الميدانية لم تكن اختيارًا، بل ضرورة لضمان تنفيذ دقيق ومتسارع يتماشى مع الجدول الزمني، مع المحافظة على استمرار التغذية الكهربائية عبر الكابلات القديمة إلى أن تدخل الدائرة الجديدة الخدمة.

وفي ظل هذه المهمة الكبرى، لا تقتصر الفرق الحاضرة على المهندسين فقط، بل تشمل قيادات فنية وأمنية وإدارية، مثل المهندس محمد رياض، والمهندس أحمد فتحي القاضي، والمهندس علاء ربيعي، والمحاسب حلمي سعد، بالإضافة إلى ضباط من قطاع الأمن بالشركة، وقيادات من العلاقات العامة، وجميعهم يعملون بتناغم لوجستي واضح لتأمين التقدم السريع.

تشغيل الدائرة الجديدة في أسرع وقت

الورشة المفتوحة في موقع العمل تعكس حالة من الاستنفار المهني، فالعشرات من الفنيين المدربين والعمال يعملون بتنسيق محكم وعلى مدار الساعة، بهدف ضمان تشغيل الدائرة الجديدة في أسرع وقت، ورفع كفاءة المحطة التي باتت تشكل قلبًا نابضًا لشبكة الكهرباء في الجيزة.

هذه المهمة الميدانية ليست مجرد إصلاح تقني، بل اختبار حقيقي لقدرة منظومة الكهرباء على التفاعل السريع مع الأزمات، بقيادة امرأة تبرهن كل يوم أن الطاقة لا تضيء المنازل فقط، بل تكشف عن قادة يصنعون الفرق.