أخبار عاجلة
موعد صرف معاشات أغسطس 2025.. اعرف شريحتك -
أنواع وأسعار مولدات الكهرباء في مصر 2025 -
قائمة أسعار سيارات إم جي MG الرسمية في مصر 2025 -
أسعار الفراخ والبيض اليوم الخميس 31 يوليو 2025 -

بتقنيات الأشعه....مصر تفتح تابوتا مغلقا منذ أكثر من ٢٠ قرنا..في صمت المومياوات

بتقنيات الأشعه....مصر تفتح تابوتا مغلقا منذ أكثر من ٢٠ قرنا..في صمت المومياوات
بتقنيات الأشعه....مصر تفتح تابوتا مغلقا منذ أكثر من ٢٠ قرنا..في صمت المومياوات

في اكتشاف أثري وصفه العلماء بـ"الاستثنائي"، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن فك شفرة أحد أعقد الألغاز الجنائزية الفرعونية، بعد الكشف الكامل عن مومياء الكاهن المصري "باشيري"، الذي عاش قبل أكثر من 2300 سنة، في منطقة سقارة الأثرية.

مومياء محفوظة بدقة "لا تُمس"

أثارت المومياء المكتشفة دهشة الأثريين بسبب حالتها الفريدة من الحفظ، حيث وُجدت داخل تابوت مُحكم الإغلاق لم يُفتح قط منذ دفن الكاهن. وأظهرت الفحوصات الأولى أن المومياء وُضعت داخل لفائف مذهّبة، مزينة بنقوش سحرية وطبقات من الكتان المصنوع بعناية بالغة، ما دفع بعض الباحثين إلى وصفها بـ"المومياء التي لا يُمكن المساس بها"، بسبب دقة الطقوس الجنائزية التي أحاطت بها.

من هو باشيري؟

"باشيري" كان كاهنًا بارزًا خلال أواخر العصر المتأخر لمصر القديمة، وُيعتقد أنه خدم في معبد الإله بتاح في ممفيس. وقد وُجدت إلى جواره برديات جنائزية نادرة تحمل نصوصًا دينية غير معروفة سابقًا، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العقائد والممارسات الدينية في تلك الحقبة.

تقنيات حديثة تكشف الأسرار

بالتعاون مع خبراء من جامعة زيورخ السويسرية، أُجريت فحوصات أشعة مقطعية متطورة للمومياء دون الحاجة إلى فك الأغلفة. وقد كشفت النتائج عن حالة صحية جيدة نسبيًا للكاهن عند وفاته، كما أظهرت وجود تعويذات داخلية وأحجار كريمة وُضعت في أماكن محددة من جسده كجزء من طقوس التحنيط.

سقارة لا تزال تُدهش العالم

الموقع الأثري في سقارة، حيث تم الاكتشاف، يُعد أحد أغنى وأعمق مواقع الدفن في التاريخ المصري القديم. ويأتي هذا الكشف الجديد ليُضاف إلى سلسلة اكتشافات ضخمة شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، والتي عززت مكانة مصر على خريطة السياحة الأثرية العالمية.
تصريحات رسمية ودولية..

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، صرّح قائلًا "مومياء باشيري هي واحدة من أهم الاكتشافات في العقود الأخيرة، لأنها لم تُمس منذ أكثر من ألفي عام، وقد تفتح الباب أمام اكتشافات أوسع في طقوس التحنيط والمعمار الجنائزي."

فيما وصفت الدكتورة كاترينا هاوسن، خبيرة المومياوات بجامعة لايدن الهولندية، الكشف بأنه:> "دليل على عبقرية التحنيط المصري القديم ودقته الروحية والعلمية التي لم تصل إليها أي حضارة أخرى حتى اليوم."

سر قديم يُبعث من جديد

في عالم تتسابق فيه التكنولوجيا مع الزمن، تأتي المومياء الصامتة لباشيري لتُذكرنا بأن الماضي لا يزال حيًا في رمال مصر. فكشف أسرار الكاهن الغامض بعد 2300 عام ليس مجرد حدث أثري، بل هو استدعاء لروح حضارة علّمت العالم معنى الخلود، وها هي مومياء باشيري تُثبت أن "المسّ بالمقدّس" في مصر القديمة لم يكن بالأمر الهين... بل كان سرًا يُنتظر أن يُكشف في اللحظة المناسبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شبكة النهار تؤكد عدم تدخلها إطلاقاً في المحتوى التحريري الخاص ببرامجها
التالى النيابة الإدارية تختتم ورشة عمل حول الحماية القانونية لضحايا الإتجار بالبشر