أخبار عاجلة

توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. النفط والغاز لن يتركا الصدارة

توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. النفط والغاز لن يتركا الصدارة
توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. النفط والغاز لن يتركا الصدارة

يتجه مزيج الطاقة العالمي نحو مرحلة جديدة تحمل في طيّاتها تغيرات جوهرية على مستوى الطلب و مصادر الإمدادات التي لن تقتصر على الوقود الأحفوري، وستزاحمها الطاقة المتجددة بصورة أو بأخرى.

وأظهر تقرير توقعات النفط العالمية طويلة الأجل الصادر عن أوبك -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن الطلب العالمي على الطاقة الأولية سيرتفع بنسبة 23% من 308 ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2024، إلى نحو 378 مليونًا بحلول 2050، بزيادة تبلغ 69.4 مليونًا، أو بمعدل نمو سنوي يصل إلى 0.8%.

وباستثناء الفحم، فإن الطلب على جميع مصادر الطاقة الأخرى سيسجل زيادة خلال مدة التوقعات حتى عام 2050، وسيحتلّ النفط والغاز مركز الثقل في معادلة الطاقة العالمية.

وبحسب التقرير، ستتباين ملامح مزيج الطاقة العالمي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، حيث تتجه الدول المتقدمة داخل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو مزيج طاقة أكثر نظافة وانخفاضًا في الاعتماد على الفحم والنفط، بينما تسير الاقتصادات النامية في مسارات تجمع بين الحاجة للنمو وضمان الإمدادات.

توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050

تشير تقديرات أوبك إلى تباطؤ نسبي في وتيرة الطلب على الطاقة مع اقتراب نهاية مدة التوقعات، نتيجة تباطؤ النمو السكاني والاقتصادي وتحسن كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الطاقة المتجددة.

في الوقت نفسه، أكد التقرير أن جميع أنواع الوقود ستظل ضرورية لتلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة.

وبحلول عام 2050، سيظل النفط يحتفظ بالصدارة في مزيج الطاقة العالمي بحصّة تقارب 30%، وبذلك سيفوق إجمالي حصة النفط والغاز 50% طوال مدة التوقعات.

وسيرتفع الطلب على النفط من 94.3 مليون برميل مكافئ يوميًا في 2024 إلى 112.4 مليونًا بحلول 2050، بينما سينمو الطلب على الغاز من 70 مليون برميل مكافئ يوميًا إلى 89.7 مليونًا خلال المدة نفسها.

أمّا الفحم، فهو الخاسر الأكبر، مع تراجع حصّته من 26.5% إلى 13.6%، وسيهبط الطلب عليه من 82 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في 2024، إلى 51.4 مليونًا، نتيجة سياسات الطاقة والمناخ غير المواتية والتحول إلى مصادر أنظف، خاصة في قطاع توليد الكهرباء.

وعلى صعيد الطاقة النووية، فإنها ستشهد عودة قوية بدعم من السياسات والتقنيات، ليرتفع الطلب من 14.9 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في 2024 إلى 25 مليونًا، خصوصًا مع دخول المفاعلات الصغيرة (SMRs) حيز التشغيل خلال الثلاثينيات.

وبذلك ترتفع حصة الطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي بحلول 2050 إلى 6.6%، مقابل 4.8% خلال العام الماضي، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

منصة حفر بحرية
منصة حفر بحرية - الصورة من يورونيوز

حصة الطاقة المتجددة في المزيج العالمي 2050

في المقابل، سترتفع حصة الطاقة المتجددة بمختلف أشكالها بمزيج الطاقة العالمي من 15.4% في 2024 إلى 26.3% بحلول 2050، ويرجع ذلك إلى النمو المتواصل في نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

فقد شهد عام 2024 تركيب نحو 600 غيغاواط من القدرات الجديدة، مقارنة بـ475 غيغاواط في 2023، لكنها تركزت في مناطق محدودة منها الصين وأميركا وأوروبا، أمّا الدول النامية، فما تزال تعاني من ضعف التمويل، ومخاطر الاستثمار، وقيود البنية التحتية.

وسيقود هذا النمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إذ سترتفع حصتاهما من 3.5% في 2024 إلى 13.5% من مزيج الطاقة العالمي العام.

في المقابل، سيظل نمو الطلب على الكتلة الحيوية والطاقة الكهرومائية محدودًا، وستصل حصتاهما إلى 9.7% و3.1% على التوالي بحلول 2050.

محطة تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
محطة تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح - الصورة من آي بي إم

الطلب على الطاقة حسب المناطق

في الوقت الذي تتجه فيه الاقتصادات المتقدمة نحو استقرار الطاقة أو خفض الطلب عليها، تُظهر التوقعات حتى عام 2050 أن الدول النامية والناشئة هي من ستقود النمو.

ومن المتوقع أن تسجل الهند وحدها زيادة قدرها 21.6 مليون برميل مكافئ نفط يوميًا، تليها دول آسيا الأخرى بـ15.3 مليونًا، ما يشكّل أكثر من نصف النمو العالمي في الطلب على الطاقة خلال هذه المدة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في المقابل، يُتوقع أن يتراجع الطلب في الصين إلى 79.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول 2050، نتيجة تباطؤ النمو السكاني وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح، مع خروج تدريجي للفحم من مزيج الكهرباء.

أمّا الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، فسيبقى مرتفعًا مع نمو عدد السكان والتوسع في قطاع الصناعة، ما يرجّح ارتفاع طلب المنطقتين إلى 30.7 مليونًا، و 29 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا على التوالي، بحلول منتصف العقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050، من أوبك

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الزمالك يسابق الزمن لضم أحمد عيد لتدعيم مركز الظهير الأيمن
التالى تعليق رئيس قسم الزلازل بشان إمكانية تأثير زلزال روسيا على مصر