شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن تداعيات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وعودة المخاوف من الآثار السلبية للرسوم الجمركية على النمو والتضخم العالميين.
انخفض مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7%، فيما تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.8%، وهبطت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.1%. أما الأسهم الأوروبية فشهدت بعض الاستقرار، حيث ارتفعت عقود يورو ستوكس 50 الآجلة بنسبة 0.2%، وصعدت عقود فايننشال تايمز وداكس بنسبة 0.1% لكل منهما.
تأتي هذه التحركات بعد فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية بنسبة 15%، مقارنة بمعدل سابق تراوح بين 1% و2% قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، وسط تحذيرات أوروبية من تأثير هذه الزيادات على النمو. وزادت المخاوف عقب تلويح ترامب بفرض "رسم جمركي عالمي" يتراوح بين 15% و20% على الشركاء التجاريين غير المشاركين في مفاوضات تجارية، وهو من أعلى المعدلات منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي أسواق العملات، واصل اليورو تعويض خسائره ليستقر عند 1.1592 دولار بعد تراجع بنسبة 1.3% أمس، فيما ارتفع مؤشر الدولار إلى 98.674، مسجلاً أعلى مستوى في أسبوع أمام الين عند 148.63.
أسعار النفط واصلت تقلباتها، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 0.1% إلى 70.10 دولارًا للبرميل بعد صعوده 2.3% في جلسة الاثنين، فيما استقر الخام الأمريكي عند 66.73 دولارًا. أما الذهب فاستقر عند 3,316 دولارًا للأونصة.
وفي الولايات المتحدة، ظلت التوقعات إيجابية في أسواق «وول ستريت» قبيل إعلان نتائج كبرى الشركات مثل أبل ومايكروسوفت وأمازون، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، فيما أضافت عقود ناسداك الآجلة 0.2%. عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات استقرت عند 4.408%.
يترقب المستثمرون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي غدًا، وسط توقعات بنسبة 97% بتثبيت أسعار الفائدة بين 4.25% و4.5%، في وقت يحذر فيه البنك من أن الرسوم الجمركية قد تدفع التضخم للصعود مؤقتًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
