جريمة تهز المحلة.. "ريهام" أم التلاتة وأمينة القرآن تُقتل على يد زوجها طعنًا

شهدت قرية كفر العبايدة التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها سيدة شابة تُدعى "ريهام السعيد"، تبلغ من العمر 30 عامًا، وأم لثلاثة أطفال في مراحل عمرية صغيرة، أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي، بعد أن تلقت طعنات غادرة على يد زوجها داخل منزل الزوجية.

بحسب شهود العيان من الجيران وأقارب المجني عليها، فإن السيدة ريهام كانت مثالًا للزوجة الصالحة، وكانت تعمل محفظة للقرآن الكريم، وتتمتع بسمعة طيبة بين أهل قريتها، عرفوها بأخلاقها الرفيعة والتزامها الديني، وكانت تشارك في أنشطة دينية وتعليمية موجهة للأطفال والسيدات في القرية.

تفاصيل الواقعة بدأت عندما عادت "ريهام" إلى بيت الزوجية بعد فترة من الانفصال المؤقت، كانت تأمل في الحفاظ على بيتها من أجل أولادها، لكنها فوجئت بمصير لم تتخيله. الزوج، والذي لم يُكشف عن هويته بعد رسميًا، اعتدى عليها مستخدمًا سلاحًا أبيض، ووجه إليها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها في الحال، وسط حالة من الذهول والصدمة بين أهالي المنطقة.

الأجهزة الأمنية انتقلت فورًا إلى مكان الحادث بعد تلقي بلاغ من أهالي القرية، وتم تحرير محضر بالواقعة، ونقل جثمان السيدة إلى مشرحة مستشفى المحلة العام تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاتها في القضية، وأمرت بسرعة ضبط الجاني واستجوابه.

الجريمة أثارت موجة من الغضب والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع تداول صور الضحية وحديث المقربين عنها، الذين أكدوا أنها لم تكن تستحق هذا المصير، وناشدوا الجهات المختصة بضرورة توقيع أقصى عقوبة على المتهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع التي تهدد أمن واستقرار الأسر.

من جانبهم، طالب أهالي القرية بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال ريهام، الذين فقدوا أمهم في حادث مأساوي سيترك أثره طويلًا في نفوسهم، مؤكدين أن القرية لن تنسى سيدة كرّست حياتها لتحفيظ القرآن وخدمة مجتمعها، لكنها رحلت ضحية للعنف الأسري.