البابا شنودة الثالث يعد أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد كان رمزًا روحيًا ومصدر إلهام لأجيال عديدة من المصريين. في ذكرى ميلاده، يسلط موقع غاية السعودية الضوء على إرثه المميز وتأثيره في القيادة الروحية والتعليم داخل الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى دوره البارز في المجتمع المصري والعالمي. في هذا المقال نقدم عرضًا لمسيرة حياته بدءًا من نشأته وحتى أبرز إنجازاته التي تركت أثرًا عميقًا.

نشأة البابا شنودة الثالث والمسيرة المبكرة
وُلد نظير جيد روفائيل عام 1923 بقرية سلام في محافظة أسيوط، حيث تلقى أول مراحل تعليمه في عدة محافظات مصرية. منذ سن مبكرة، انخرط في العمل الديني عبر التربية الكنسية، وبرز شغفه بالتعليم وتقديم الوعظ. عام 1949 قرر التفرغ للعمل التبشيري قبل أن يتخذ خطوة كبيرة تجاه الحياة الرهبانية عام 1954. في ذلك الوقت، التحق بدير وادي النطرون واختار اسم الأنبا أنطونيوس السرياني، ليبدأ فصلًا جديدًا ومهمًا في رحلته الروحية.

البابا شنودة الثالث ترك بصمة لا تُنسى
أثر البابا شنودة الثالث يظهر في قدرته على المزج بين القيادة الرشيدة والتوجيه الفكري، حيث ترك بصمة لا تُنسى ألهمت أجيالًا من الأقباط ليحملوا رسالة الكنيسة بإيمان وثبات. أسهمت جهوده الكبيرة في تعزيز الهوية القبطية وتحويل الكنيسة إلى كيان روحي ومجتمعي يحمل تأثيرًا عميقًا ومستدامًا.

ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث
تُحيي الكنيسة القبطية ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث في الثالث من أغسطس كل عام، وهي مناسبة يستعيد فيها الأقباط والمصريون إرثه العظيم ودوره الذي لا يزال حيًا في قلوب الجميع، ليبقى رمزًا للأبوة الحانية وبصمته الروحية التي لا تُمحى.
هذا الاستعراض المتعمق لسيرة البابا شنودة الثالث يبرز مكانته كواحد من أعظم بطاركة الكنيسة القبطية، ومدافعًا عن تراثها وهويتها. ومن خلال ما قدمه موقع غاية السعودية في هذا السياق، يبقى إرث البابا علامة مضيئة تلهم الأجيال القادمة.