أخبار عاجلة
انتشال جثة طفلة بمياه النيل في شبرا الخيمة -
السيطرة على حريق نشب داخل مصنع "كريازي" بالعبور -
حظك اليوم الإثنين 28 يوليو وتوقعات الأبراج -

هل يمكن تحقيق التحول الرقمي المستدام بيئيًا؟.. قطر نموذجًا

هل يمكن تحقيق التحول الرقمي المستدام بيئيًا؟.. قطر نموذجًا
هل يمكن تحقيق التحول الرقمي المستدام بيئيًا؟.. قطر نموذجًا

أصبح التحول الرقمي المستدام في صدارة الأولويات العالمية، مع تسارع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.

ورغم مساهمة هذه التقنيات في تسهيل حياة البشر وتحسين كفاءة الخدمات؛ فإنها تطرح في المقابل تحديات متصاعدة أبرزها ارتفاع الطلب على الكهرباء.

وتشير البيانات إلى أن مراكز البيانات استحوذت على استثمارات بلغت نصف تريليون دولار في عام 2024، وأصبحت تستهلك نحو 1.5% من إجمالي الكهرباء العالمية، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومن المتوقع أن يتضاعف الاستهلاك بحلول عام 2030 ليصل إلى 945 تيراواط/ساعة، أي أكثر من استهلاك دولة مثل اليابان.

وفي مواجهة هذا التحدي، يتجه العديد من الدول والشركات إلى حلول تقنية ذكية لكبح جماح الاستهلاك، وفي مقدمتها قطر التي نجحت في الجمع بين متطلبات التحول الرقمي والالتزام بمتطلبات الاستدامة البيئية.

التحول الرقمي المستدام و الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، وقودًا لثورة التحول الرقمي المستدام خلال العقود المقبلة.

وفي ضوء ذلك، يتوقع تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ارتفاع استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي بأكثر من 4 أضعاف بحلول عام 2030.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات عبر المناطق حتى 2030:

استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات عبر المناطق

ووفقًا لتقديرات حديثة، تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 33 ضعفًا من الطاقة مقارنة بالبرمجيات المتخصصة؛ حيث يتجاوز استهلاك كل عملية على "شات جي بي تي" 10 أضعاف الكهرباء مقارنة بعملية بحث تقليدية عبر "غوغل".

وتتزامن القفزة في الاستهلاك مع توسع شبكات الجيل الخامس (5G) وطفرة في أجهزة إنترنت الأشياء (IoT)، التي يتوقع أن يتجاوز عددها 32 مليار جهاز بحلول عام 2030؛ ما سيضع شبكات الكهرباء أمام تحديات ضخمة تتطلب استجابة سريعة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

حلول التحول الرقمي المستدام

تحمل الرقمنة بذور الحل لمعضلة الاستدامة رغم أنها أحد أبرز محركات الطلب العالمي على الكهرباء، عبر تحسين الكفاءة والحد من آثارها السلبية في مختلف القطاعات.

ففي قطاع النقل -على سبيل المثال- تمكّن الرقمنة من جمع البيانات وتخزينها وتحليلها لتحسين الكفاءة والسلامة وجودة الخدمات، كما تقلل أنظمة النقل الذكية استهلاك الطاقة بنسبة 25%، من خلال خفض المسافات المقطوعة وتحسين الكفاءة، وخفض استهلاك الطاقة لكل كيلومتر، بحسب تقرير الابتكار الصادر عن جهاز قطر للاستثمار ومركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط.

وبفضل التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي، بات بالإمكان تحسين تخطيط شبكات الكهرباء وتشغيلها؛ بما يضمن توازنًا لحظيًا بين العرض والطلب، خاصة في قطاعات المركبات الكهربائية وأنظمة التبريد والتدفئة.

ففي ألمانيا، أحرزت محطات الكهرباء الافتراضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إنجازًا ملحوظًا عبر نجاحها في توقع الطلب على الكهرباء بنسبة 94%، كما أعلنت سنغافورة، العام الماضي، خريطة طريق لمراكز البيانات المستدامة.

في المقابل، تظهر مراكز البيانات الضخمة قدرتها على الحد من هدر الطاقة من خلال تقنيات التبريد السائل والخوارزميات الذكية التي تضبط أداء الخوادم.

ومع ذلك، أوضح التقرير أن المرحلة المقبلة تتطلب استثمارات عاجلة في الطاقة النظيفة والتخزين وتعزيز الشبكات، لتجنب أي تأخير قد يعرقل توسع هذه المراكز.

مركز بيانات يدعم التحول الرقمي المستدام
مركز بيانات - الصورة من داتا سنتر ديناميك

قطر نموذجًا في التحول الرقمي المستدام

أشار تقرير منتدى الاقتصادي العالمي إلى أن قطر تقدم نموذجًا فريدًا للتحول الرقمي المستدام؛ إذ توازن بين التقدم التقني والالتزام البيئي، مدفوعة برؤية وطنية تمتد حتى عام 2030.

فعلى أرض الواقع، تجسد مدينتا لوسيل ومشيرب ملامح هذا التوازن، مع الاعتماد على أنظمة ذكية لإدارة الطاقة تعتمد على إنترنت الأشياء؛ ما أسهم في خفض استهلاك الطاقة بمشروع مشيرب بنسبة 30%.

ويمتد اهتمام البلاد بتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة؛ حيث أعلنت شركة "قطر للطاقة" مشروعًا ضخمًا بقدرة 2 غيغاواط في منطقة دخان، وهو ما سيضاعف قدرة قطر من الطاقة الشمسية إلى نحو 4 غيغاواط بحلول عام 2030.

ويأتي ذلك امتدادًا لمشروعات قائمة، مثل محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاواط، ومشروعي راس لفان ومسيعيد بقدرة إجمالية تبلغ 875 ميغاواط.

ومن خلال تعاونها مع شركات عالمية مثل "إيبردرولا" الإسبانية، التي ضاعفت عدد موظفيها في الدوحة منذ 2018 بأكثر من 6 مرات، تعمل قطر على تطوير أدوات رقمية لتحسين كفاءة شبكات الكهرباء، وقد يمتد تطبيقها بمشروعات في إسبانيا وبريطانيا وأميركا والبرازيل وأستراليا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 18 سيارة إسعاف تنقل مصابي حادث الإقليمى لمستشفى الباجور
التالى رئيس شركة مياه البحيرة يتفقد مشروعات "حياة كريمة" بدمنهور