أطلق صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء اختبارات التوجيه والإرشاد الأكاديمي والمهني لطلاب وخريجي المرحلتين الإعدادية والثانوية، بهدف مساعدتهم على اختيار المسارات التعليمية والمهنية الأنسب لقدراتهم وميولهم، بما يعزز فرص النجاح في التعليم الجامعي والاندماج الفعال في سوق العمل.
وتعد هذه الاختبارات جزءًا من مشروع "المركز المصري للاختبارات" أحد مشروعات الصندوق، وتُقدّم بشكل مجاني بالكامل للطلاب.
أداة علمية لاكتشاف الذات
من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن الاختبارات تمثل أداة علمية دقيقة تساعد في الكشف عن قدرات وميول الطلاب، وتوجههم نحو التخصصات الدراسية الأنسب قبل مرحلة التنسيق الجامعي. وأشارت إلى أن نتائج الاختبار تُستخدم كأداة إرشادية غير ملزمة، تمنح الطالب صورة أوضح لمستقبله الأكاديمي والمهني.
وأوضحت أن اختبار خريجي الثانوية العامة يتضمن ثلاثة محاور رئيسية:
أساليب التفكير: 63 عبارة تقيس نمط التفكير السائد لدى الطالب، وتستغرق 20 دقيقة.
الميول المهنية: 54 عبارة تساعد على تحديد المجالات المهنية الأقرب لشخصية الطالب، في غضون 20 دقيقة.
القدرات العقلية: 80 سؤالًا لقياس 8 قدرات عقلية مختلفة، وتُنجز خلال 60 دقيقة.
بإجمالي زمن اختبار يبلغ 100 دقيقة، وتُجرى التجربة مرة واحدة فقط لكل طالب.
تمكين الطلاب وتقديم توصيات دقيقة
أكدت شرف أن هذه المبادرة تأتي في إطار اهتمام الدولة بتمكين الطلاب من اتخاذ قرارات واعية تستند إلى فهم دقيق لقدراتهم وتطلعاتهم، مشيرة إلى استمرار جهود الصندوق في دمج أدوات التقييم العلمي في تطوير التعليم داخل مصر.
نتائج تفصيلية خلال 48 ساعة
وفي سياق متصل، صرّح الدكتور محمود سلامة، مدير المركز المصري للاختبارات، أن نتائج الاختبار تُرسل للطالب خلال 48 ساعة من أدائه، وتتضمن أربع نقاط أساسية: نمط التفكير الأكثر بروزًا، المجال المهني الأنسب، أقوى قدرتين عقليتين، وترشيحات لمسارات تعليمية ومهنية تتوافق مع النتائج.
وأشار إلى أن تصميم الاختبار خضع لمراجعات علمية دقيقة استندت إلى أدوات القياس التربوي والنفسي المعترف بها دوليًا، مع مراعاة السياق الثقافي والتعليمي المصري، بما يضمن تجربة اختبار آمنة، سلسة، وفعالة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.