أعلنت شركة تُركِّز نشاطها في توليد الطاقة المتجددة عزمها إنتاج الليثيوم في تركيا، عقب نفي الأمر في وقت سابق، وبعد أن أبدى السكان المحليون في موقع الاستخراج قلقهم بأنه قد يؤدي إلى أضرار بالبيئة، حيث استعرضت المبررات التي قد تدفعها إلى ذلك.
واستحوذت شركة مارغن إنرجي Margün Energy التركية على محطة طاقة حرارية أرضية بقدرة 12 ميغاواط في أزمير، غرب البلاد.
وثارت شائعات بين السكان عن عزمها إنتاج الليثيوم من المحطة؛ لكنّها نفت في البداية، ثم أصدرت بيانًا في وقت لاحق أوضحت فيه تفاصيل خطة الليثيوم، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقالت الشركة، إنها لن تستخرج الليثيوم إلّا إذا عثرت على كميات تجارية في سوائل محطة الطاقة الحرارية الأرضية، خاصة أنها لا تمتلك رخصة تعدين، "وهناك فرق بين تعدين الليثيوم واستخراجه من سوائل محطات الطاقة الحرارية الأرضية".
وكان رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية في تركيا "جيسدير"، أفق شنتورك، قد أدلى بتصريحات نهاية شهر أبريل/نيسان 2025، كشف فيها أن كميات الليثيوم في تركيا كبيرة، وقادرة على تأهيل أنقرة لتصبح بين كبار المنتجين في العالم.
وأوضح أن آبار الطاقة الحرارية الأرضية غنية بالليثيوم، وستكون طريق الدولة الراغبة في تحقيق تحول الطاقة، لاستخراج كميات تمكّنها من ذلك، بل واحتلال مركز متقدم على مستوى العالم.
وقال، إن هناك 1000 بئر تتدفق منها 100 ألف طن من المياه كل ساعة، مؤكدًا إمكان استخراج الليثيوم والسيزيوم والسيلينيوم والسيليكون من تلك المياه.
إنتاج الليثيوم في تركيا واعد
عدَّ بعضهم إنتاج الليثيوم في تركيا واعدًا، كما تحتلّ الدولة المركز الرابع عالميًا في إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية.
ولأن إنتاج الليثيوم من سوائل محطات الطاقة الحرارية الأرضية قد يخفض تكلفة هذه المشروعات، قالت شركة "مارغن إنرجي"، المُدرجة في البورصة منذ عام 2021، إنها قد تفعل ذلك في مساحة تبلغ 3125 هكتار في مقاطعة أزمير.
واستحوذت الشركة مؤخرًا على محطة طاقة حرارية أرضية في المقاطعة، حيث اشترتها من شركة "آر إس سي إلكتريك" RSC Elektrik بنحو 16 مليون دولار.
ونفت الشركة نيّتها العمل في تعدين الليثيوم بموقع محطة الطاقة الحرارية في منطقة سفريهيزار، لكنها أشارت في وقت لاحق إلى أنها ستفعل إذا وجدت كميات تجارية.
وأصدرت الشركة البيان الموضح بعد أن عبّر السكان المحليون عن قلقهم بشأن أضرار بيئية من تعدين الليثيوم في المنطقة.
وقالت في البيان: "نحن لا نمتلك رخصة لتعدين الليثيوم في تركيا، إضافة إلى أن شركتنا ليست متخصصة في التعدين من الأصل.. تعدين الليثيوم الذي يُستعمل في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، واستخراج الليثيوم بفصله من سوائل محطات الطاقة الحرارية الأرضية، أمران مختلفان تمامًا".

استثمارات الطاقة والصوبات الزراعية
في الوقت الذي كشفت فيه شركة "مارغن إنرجي" التركية نيّتها استخراج الليثيوم في تركيا، أكدت عزمها مواصلة ضخ استثمارات في محطات الطاقة الحرارية الأرضية، والزراعة في الصوبات الزراعية.
وأوضحت أنها تعمل على توفير وظائف جديدة، وأشارت إلى أنها قد تعمل في استخراج الكربون للأغراض التجارية.
وقدّمت الشركة عرضًا لهيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، بغرض إنشاء محطة طاقة شمسية تبلغ قدرتها القصوى 5.4 ميغاواط.
ويُدشَّن مشروع الطاقة الشمسية المُقترح في موقع محطة الطاقة الحرارية الأرضية التي اشترتها مؤخرًا، ما يخلق محطة طاقة هجينة، ومن المتوقع أن تولّد ألواح الطاقة الشمسية نحو 10 غيغاواط/ساعة سنويًا، وتزيد إيرادات المشروع بنحو 1.05 مليون دولار، وفق تقديرات الشركة.
ومشروع الطاقة الشمسية في موقع محطة الطاقة الحرارية يزيد قدرة الشركة الإجمالية إلى 135.4 ميغاواط.
ويُركّز معظم مشروعات الشركة في الطاقة الشمسية، كما تعمل في كل مراحل مثل هذه المشروعات من مقاول لأعمال هندسية لبناء وإدارة وتشغيل.
وتمتلك الشركة -التي ارتفع سهمها في البورصة بنسبة 109% منذ بداية العام الجاري (2025)- حصة الغالبية في شركة "إندا إنرجي هولدينغ".
وتدير الشركة حاليًا 4 مشروعات طاقة كهرومائية، و5 مزارع رياح، وواحدة للطاقة الحرارية الأرضية، إضافة إلى 3 مشروعات طاقة شمسية، يبلغ إجمالي قدرتها 200 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: