في مثل هذا اليوم، 27 يوليو، تحل ذكرى رحيل واحدة من أبرز نجمات الفن في مصر خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، الفنانة هياتم، التي جمعت بين الموهبة والحضور الجريء.
وبرحيلها، طويت صفحة فنية لامرأة تحدّت القيود وصعدت من مسارح الرقص إلى بطولات الشاشة، حتى اختتمت حياتها في صراع مرير مع المرض.
النشأة والبدايات من الإسكندرية إلى أضواء القاهرة
وُلدت هياتم، واسمها الحقيقي سهير حسن، في محافظة الإسكندرية عام 1949، بدأت حياتها المهنية في سن صغيرة كراقصة في حفلات الأفراح والمناسبات الشعبية، سرعان ما انتقلت إلى القاهرة، حيث فتحت لها الأبواب إلى كازينوهات العاصمة، وهناك سطع نجمها كراقصة استعراضية متميزة.
الانطلاقة في السينما
لم تكن الموهبة وحدها كافية، فقد اعتمدت هياتم على شخصيتها القوية وحضورها اللافت لتخترق عالم السينما. دخلت المجال من أوسع أبوابه، فشاركت في أول أفلامها "ثم تشرق الشمس"، ثم تبعته بعدة أفلام أخرى أثبتت فيها قدرتها على أداء الأدوار الجريئة والمعقدة، خصوصًا في أدوار المرأة الشعبية.
قدّمت هياتم أكثر من 35 فيلمًا، من أبرزها: غريب في بيتي، علي بيه مظهر و40 حرامي، المتسول، المرأة التي غلبت الشيطان، البنات عايزة إيه، قضية سميحة بدران
تألق درامي من "المال والبنون" إلى "زهرة وأزواجها الخمسة"
لم تتوقف مسيرتها على السينما فحسب، بل خاضت تجربة التمثيل الدرامي بنجاح، فشاركت في أعمال شهيرة منها: المال والبنون، الباطنية، زهرة وأزواجها الخمسة، ساحرة الجنوب، ستات قادرة، عيون ورماد
كما ظهرت على المسرح في عروض ناجحة منها: الصعايدة وصلوا، أنا وهي ومراتي، عفوًا يا هانم
الحياة الشخصية
عاشت هياتم حياة خاصة مليئة بالتقلبات، فتزوجت ثلاث مرات، كان أشهرها من لاعب كرة القدم محمود الخواجة، نجم نادي الزمالك السابق، لكنها لم تنجب، ولم تستمر أي من زيجاتها طويلًا، وفضّلت أن تبقي حياتها العاطفية بعيدة عن الإعلام قدر الإمكان.
المرض والرحيل
في السنوات الأخيرة من حياتها، أصيبت هياتم بمرض سرطان القولون، وخضعت للعلاج لفترة طويلة، وبعد صراع مرير مع المرض، تدهورت حالتها الصحية، ونُقلت إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين في القاهرة، حيث توفيت يوم 27 يوليو 2018، عن عمر ناهز 69 عامًا.
جنازة بلا ضجيج ووصية تحترم الخصوصية
رغم شهرتها الواسعة، اختارت هياتم أن ترحل في هدوء، فقد أوصت بعدم إقامة عزاء عام، وأن تتم جنازتها بطريقة بسيطة، بعيدًا عن عدسات الكاميرات.
وبالفعل، تم تنفيذ وصيتها، وحُملت إلى مثواها الأخير في مشهد مؤثر حضره عدد قليل من الفنانين المقربين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
