الأراضي المقدسة , ي أجواء روحانية ومفعمة بالرمزية، استقبلت مدينة بيت لحم الأب فرانشيسكو يلبو، حارس الأراضي المقدسة الجديد، في زيارته الرسمية الأولى للمدينة. جاءت الزيارة وسط حضور مميز من القيادات الدينية والمدنية، كان أبرزهم رئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي، ونائبته لوسي ثلجية، ومحافظ المدينة محمد طه أبو عليا، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس البلدي ومسؤولين أمنيين.
موكب لـ حارس الأراضي المقدسة من القدس إلى كنيسة المهد
انطلق موكب الأب يلبو من مدينة القدس صباح اليوم، متجهًا نحو بيت لحم، في زيارة وصفها كثيرون بأنها تحمل في طياتها رسالة سلام وأمل.
وكان في استقباله نائب رئيس بلدية بيت لحم، إلى جانب كاهن رعية اللاتين، ورئيس بلدية بيت ساحور، وعدد من وجهاء الطائفة اللاتينية.
سار الموكب مرورًا بشارع النجمة الشهير، متجهًا نحو كنيسة المهد، حيث تقدّمت الفرق الكشفية الموكب بإيقاعاتها الرمزية رغم غياب مظاهر الاحتفال التقليدية هذه المرة، في إشارة واضحة إلى الظروف الراهنة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
رسائل سلام وتضامن في زمن الصعوبات
في كلمة ترحيبية مؤثرة، عبّر الأب رامي عساكرية، كاهن رعية اللاتين، عن اعتزازه العميق بزيارته ، مؤكّدًا أن حضور هذا الجمع المبارك يعكس تضامنًا حيًّا مع الشعب الفلسطيني في سعيه نحو العدالة والكرامة.
وأشار الأب عساكرية إلى أن العالم اليوم يواجه الكثير من الظلم والظلام، داعيًا إلى تكثيف الصلاة من أجل السلام، خاصة في الأراضي المقدسة، التي تمر بمرحلة دقيقة مليئة بالتحديات.
من جهته، عبر الأب فرانشيسكو يلبو عن امتنانه للاستقبال الدافئ الذي لقيه في بيت لحم، وقال في كلمته:
“أتيت كحاجٍ، أحمل في قلبي رجاء الصلاة، وأطلب نعمة السلام لبيت لحم، لغزة، ولكل فلسطين.”
وأضاف:
“علينا أن نعزز روح الأخوّة والتضامن، ونكون جميعًا بناة سلام في هذه الأرض التي تتوق للطمأنينة.”
زيارة حارس الأراضي المقدسة تحمل رمزية خاصة ورسالة دعم إنساني
من جانبه، رحّب رئيس بلدية بيت لحم بقدوم الأب يلبو، مشددًا على أن هذه الزيارة تحمل رسالة دعم روحي وإنساني في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من ظروف سياسية واقتصادية صعبة.
وأكد أن مدينة بيت لحم ستبقى رغم كل التحديات، منارة للأمل والتسامح، ومكانًا يحتضن القلوب الباحثة عن المحبة والتعايش، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والشعوب، وتبعث برسالة سلام من أرض السلام.
ختامًا، جاءت زيارة الأب فرانشيسكو يلبو في توقيت حساس، لتعكس البعد الإنساني والديني لدوره الجديد كحارس للأراضي المقدسة، وتؤكد مجددًا أن بيت لحم، رغم الأزمات، تظل حاضنة للرجاء ومصدرًا للصلاة من أجل مستقبل يسوده السلام.
