افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم ملتقى لوجوس الخامس للشباب، الذي يجمع شباب إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف دول المهجر، بما يشمل أوروبا، الأمريكتين، آسيا، إفريقيا، وأستراليا. شارك في الملتقى 250 شابًا وخادمًا، بحضور عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة.
يحمل ملتقى لوجوس للشباب شعارًا ثابتًا “العودة إلى الجذور” (Back to the Roots)، بينما يتخذ الملتقى الخامس هذا العام عنوان “متصلون” (Connected) للتأكيد على ترابط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين أجيالها عبر نقل الإيمان المستقيم. يأتي الملتقى بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، مبرزًا معنى الاتصال بين الجميع، سواء داخل الكنيسة أو مع المجتمع وأدوات العصر، مستندين إلى جذور الإيمان.
خلال حفل الافتتاح، قدم عرض فني مميز جمع بين الأداء التمثيلي والتعليق الصوتي والترانيم، حيث تناول خمس لوحات فنية تسلط الضوء على محطات بارزة من مجمع نيقية والمسيرة البطولية للأبطال الأرثوذكس مثل أثناسيوس وكيرلس وديسقورس. وقد ركّز العرض على أهمية الحفاظ على الإيمان المستقيم عبر الأجيال. وشملت فقراته تنوعًا لغويًا باستخدام العربية والقبطية والإنجليزية والفرنسية.
وفي إطار تكريم مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، الذي تولى قيادة الكنيسة كقائمقام بطريركي عام 2012 في ظروف دقيقة، عُرض فيلم وثائقي يستعرض أهم محطات خدمته. وعبّر البابا تواضروس عن تقديره لهذه اللفتة الطيبة خلال كلمته.
كما قدّم كل من القس يونان سمير، مقرر الملتقى الخامس، والدكتور مينا رمسيس ممثل مكتب ملتقيات لوجوس كلمات خلال الحفل. واختتم البابا كلمته بترحيبه بالشباب المشاركين، معبرًا عن امتنانه للآباء الأساقفة و كهنة الكنائس وأسرهم الذين ساهموا في إتاحة الفرصة لهم للعودة إلى جذورهم في مصر. كما أشار إلى أن برنامج الملتقى سيتيح لهم فرصًا للتعلم والمعرفة وزيارة الأماكن، مما يمثل إضافة قيمة لتجربتهم.
