أخبار عاجلة
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية -

تقنية مصرية سعودية تحول السيارات الكهربائية إلى محطات طاقة متنقلة 

تقنية مصرية سعودية تحول السيارات الكهربائية إلى محطات طاقة متنقلة 
تقنية مصرية سعودية تحول السيارات الكهربائية إلى محطات طاقة متنقلة 

في ظل التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، تتّجه الأنظار إلى مستقبل السيارات الكهربائية، ليس فقط بصفتها وسيلة نقل صديقة للبيئة، بل بمثابة كونها جزءًا من بنية الطاقة نفسها.

وفي خطوة علمية جريئة، طرح بحث مصري-سعودي رؤية طموحة تُحوّل السيارة إلى مولد كهربائي من خلال تمكينها من ضخ الكهرباء إلى الشبكة القومية.

وأطلق الفريق البحثي المصري-السعودي على هذه التقنية -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- اسم "من السيارة إلى الشبكة" أو (Vehicle-to-Grid - V2G)؛ نظرًا إلى أنها تحوّل المركبات إلى محطات كهرباء متنقلة تدعم استقرار الطاقة في أوقات الذروة.

ونُشرت الدراسة في إحدى أبرز المجلات العالمية في مجال الطاقة، وهي مجلة "تحويل الطاقة والإدارة: إكس" ( Energy Conversion and (Management: X الصادرة عن دار نشر "إلسيفير"( Elsevier).

ثورة في قطاع الطاقة

أُجريت الدراسة تحت إشراف الباحث في معهد بحوث الإلكترونيات الدكتور محمد صابر التهامي، والأستاذ في كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان الدكتور محمد رمضان، وهي مُستخلصة من رسالة ماجستير للباحث المهندس محمود حسن توفيق.

وأوضح الدكتور محمد صابر أن تقنية "Vehicle-to-Grid" تفتح الباب أمام نموذج جديد في إدارة الطاقة، موضحًا أن السيارة الكهربائية تخزّن الطاقة الزائدة في أوقات انخفاض الطلب، ثم تُعيد ضخها في أوقات الذروة.

ولفت إلى أن هذه العملية تخفّف الضغط على الشبكات، وتقلّل الحاجة إلى محطات طوارئ أو مصادر طاقة ملوّثة، مضيفًا أن هذا التكامل يجعل السيارة الكهربائية جزءًا من منظومة الطاقة، وليس مجرد مستهلك.

السيارات الكهربائية

وتُعد الدراسة من أشمل المراجعات العلمية المنشورة عالميًا حول هذه التقنية، إذ تميّزت بتناولها المتكامل للأبعاد الفنية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية، وتحليلها العميق لتجارب دولية رائدة في هذا التطبيق مثل اليابان وألمانيا وهولندا.

أبرز نقاط القوة

شارك خبراء سعوديون الفريق البحثي المصري في إعداد الدراسة وهم: الباحثان في جامعة جازان الدكتور زهير آل عاص، والدكتور بدر آل فايع، والباحث في مركز الملك فهد لأبحاث الطاقة المستدامة الدكتور إعجاز أحمد.

وأوضح الدكتور محمد صابر -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن أهمية الدراسة ترجع إلى عدة عوامل، أبرزها تقييم عمر البطارية وجدوى إعادة الشحن باستعمال نماذج رياضية دقيقة، وإجراء تحليل اقتصادي يشمل تكاليف التشغيل والصيانة والعائد الاستثماري.

كما تُسهم الدراسة في استشراف مستقبل السيارات الكهربائية وتكامله مع بعض التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتقدم عرض رؤية مستقبلية حتى عام 2055 لدور المركبات الكهربائية في دعم الخطط القومية للطاقة.

السيارات الكهربائية في مصر

رغم أن سوق السيارات الكهربائية في مصر ما تزال في مراحلها الأولية، فإن الحكومة المصرية بدأت تتخذ خطوات جادة لدعم هذا القطاع، من خلال: التوسع في البنية التحتية للشحن، وتشجيع الاستثمار المحلي في تصنيع المكونات محليًا، وتقديم تسهيلات جمركية للمركبات الكهربائية.

كما أطلقت نماذج وطنية لأول سيارة كهربائية مصرية بالتعاون مع شركات صينية.

وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة خطة لتعزيز مستقبل السيارات الكهربائية، من خلال دمجها ضمن منظومة الشبكة الذكية، في إطار إستراتيجية التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.

باحث الماجستير المهندس محمود حسن توفيق يتوصل لتقنية لربط السيارات الكهربائية بالشبكة القومية
باحث الماجستير المهندس محمود حسن توفيق يتوصل إلى تقنية لربط السيارات الكهربائية بالشبكة القومية

وأشار الدكتور محمد صابر إلى أن هذه التقنية تقدم حلًّا ذكيًا وقابلًا للتطبيق، لتعزيز كفاءة الطاقة ودعم الشبكات القومية دون الحاجة إلى بنى تحتية ضخمة أو استثمارات بالمليارات.

وأكّد صابر -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن التقنية الجديدة تفتح آفاقًا جديدة أمام ريادة مصر في تطبيقات الطاقة المتجددة الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تخفيضات تصل لـ 40%.. الداخلية تواصل فعاليات المرحلة الـ27 من مبادرة «كلنا واحد»
التالى أسعار الخضار والفاكهة في سوق العبور اليوم الجمعة 25 يوليو 2025