أخبار عاجلة

نمو الطاقة الشمسية في باكستان مهدد بتباين السياسات الحكومية (تقرير)

نمو الطاقة الشمسية في باكستان مهدد بتباين السياسات الحكومية (تقرير)
نمو الطاقة الشمسية في باكستان مهدد بتباين السياسات الحكومية (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • الحكومة كانت تُؤيد سابقًا تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المنازل
  • الطلب على الكهرباء في باكستان يتراوح حول 29 غيغاواط في ذروة الصيف
  • تركيبات الطاقة الشمسية في باكستان شهدت ارتفاعًا حادًا بين عامي 2022 و2024
  • الحكومة فشلت في تحديث شبكة التوزيع للتعامل مع تدفقات الكهرباء العكسية

يهدّد تباين السياسات الحكومية بعرقلة التحول نحو الطاقة الشمسية في باكستان التي يمر قطاع الكهرباء فيها بمرحلة صعبة.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُغيِّر الحكومة الباكستانية، حاليًا، مسارها -لا سيما في نظام "صافي القياس"- ما يُثير تساؤلات لدى المواطنين والشركات بشأن التزام الدولة بالطاقة المتجددة.

ويأتي ذلك رغم أن الحكومة كانت تُؤيد سابقًا تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المنازل بوصفه حلًا طويل الأمد لارتفاع تكاليف الكهرباء وانعدام أمن الطاقة.

ويتراوح الطلب على الكهرباء في البلاد حول 29 غيغاواط في ذروة الصيف، فيما تتجاوز قدرة التوليد المُركّبة 46 غيغاواط.

توليد الكهرباء في باكستان

ما يزال توليد الكهرباء في باكستان غير فاعل بسبب نقص استغلال القدرة، وضعف البنية التحتية لشبكة الكهرباء، والاعتماد المتزايد على الوقود المستورد.

وتواجه الطاقة الشمسية في باكستان، التي كانت تُعد في السابق بديلًا واعدًا، عقبات سياسية رغم إسهامها بنحو 5% من إجمالي توليد الكهرباء في باكستان بحلول عام 2025.

في المقابل، شهدت تركيبات الطاقة الشمسية، خصوصًا أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، ارتفاعًا حادًا بين عامَي 2022 و2024 مع استثمار الأسر والشركات في نظام "صافي القياس"، مدفوعةً بأسعار إعادة الشراء السخية والحوافز الحكومية.

ووفقًا للبيانات الرسمية، قفزت سعة "صافي القياس" من أكثر من 300 ميغاواط بقليل في عام 2021 إلى 2813 ميغاواط بنهاية السنة المالية 2025، مع تسجيل أكثر من 280 ألف أسرة في هذا النظام.

إلا أن الخطوة الحكومية الأخيرة لخفض سعر إعادة الشراء من 27 روبية (0.095 دولارًا) إلى 10 روبيات (0.035 دولارًا) للوحدة قد أحدثت صدمةً واسعةً في أوساط قطاع الطاقة الشمسية.

(الروبية الباكستانية = 0.0035 دولارًا أميركيًا).

وقال رئيس "جبهة جمعيات الصناعة والتجار الباكستانية"، ميان سهيل نصار: "إن التحول إلى الطاقة الشمسية، الذي كان يُعد في السابق ركيزة مستقبل الطاقة في باكستان، يُعامل الآن على أنه مصدر إزعاج".

وأضاف: "شجّعت الحكومة على هذا التحول، لكنها ترفض الآن دمجه في نظام الكهرباء الرسمي برؤية طويلة الأجل".

وأوضح أن "هذا النوع من التناقض في السياسات يقوّض ثقة المستثمرين والجمهور على حد سواء".

تنظيف الألواح الشمسية على سطح منزل بمدينة كراتشي في باكستان
تنظيف الألواح الشمسية على سطح منزل بمدينة كراتشي في باكستان – الصورة من رويترز

الضغط المالي على شبكة الكهرباء الوطنية

يرى خبراء الطاقة أن سياسة "صافي القياس" المُعدّلة تنبع من تزايد الضغط المالي على شبكة الكهرباء الوطنية.

ونتيجة لتقليل مستهلكي الطاقة الشمسية في باكستان اعتمادهم على كهرباء الشبكة وبيع فائضها بأسعار مرتفعة، تزعم شركات المرافق أنها تُكافح لتغطية تكاليف البنية التحتية الثابتة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

في عام 2024 وحده، قُدّر عبء التكلفة الذي انتقل إلى المستهلكين المعتمدين على الشبكة بنحو 159 مليار روبية.

وتشير التوقعات إلى أن هذا الخلل قد يرتفع إلى أكثر من 4 تريليونات روبية في العقد المقبل إذا تُرك دون رادع.

وقال مسؤول سابق في قطاع الكهرباء إن المشكلة ليست في الطاقة الشمسية، بل في سوء التخطيط.

وقد فشلت الحكومة في تحديث شبكة التوزيع للتعامل مع تدفقات الكهرباء العكسية، والآن تُلقي باللوم على مستهلكي الطاقة الشمسية في الخسائر التي تعود في الواقع إلى سوء الإدارة التقنية والبنية التحتية القديمة.

ويعتقد المسؤول أن نموذج القياس الإجمالي الجديد الذي يُصدّر فواتير منفصلة للمستهلكين مقابل الكهرباء المستوردة والمصدرة، قد يكون مفيدًا من حيث المبدأ، ولكنه طُرح بصورة مفاجئة.

وأضاف: "ينبغي تطبيق سياسات كهذه تدريجيًا بالتشاور مع أصحاب المصلحة، وبدلًا من ذلك، نشهد رد فعل انفعاليًا تجاه الضائقة المالية، ما قد يُثبط الاستثمارات المستقبلية في الطاقة النظيفة".

الطاقة الشمسية في باكستان

استياء مستعملي الطاقة الشمسية في باكستان

يشعر المستعملون الذين ركّبوا الألواح الشمسية بتشجيع حكومي سابق بالاستياء.

واستثمر الكثيرون بكثافة في العاكسات الهجينة وبطاريات التخزين، على أمل تقليل اعتمادهم على كهرباء الشبكة والاستفادة من تسعيرة "صافي القياس" المواتية.

ويخشى المستعملون تقلّص الإيرادات، وعدم استقرار هياكل الفوترة، وحتى استبدال شركات التوزيع للعدادات الذكية سرًا.

وعلى مدى العقدَيْن الماضيَيْن، أعلنت الحكومات المتعاقبة عن خطط طموحة، سواءً للطاقة الكهرومائية، أو محطات الغاز المسال، أو الطاقة المتجددة، لكنها تخلت أو تراجعت عنها بسبب تغير المناخ السياسي، أو ضغوط شركات المرافق، أو الإصلاحات التي فرضها صندوق النقد الدولي.

وصرح محلل الطاقة، سيد فريد حسين، بأن أكبر إخفاق هو عدم وجود خطة تفصيلية موحدة لتحول الطاقة. وأضاف: "لا يمكن توقع تحول ناجح إلى الطاقة النظيفة دون مواءمة تحديثات الشبكة، وآليات التسعير، وحماية المستهلك؛ لأن الإصلاحات الجزئية ليست إستراتيجية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

"تغير السياسات يؤثر في التحول نحو الطاقة الشمسية"، من صحيفة ذي إكسبرس تريبيون الباكستانية

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رسميًا.. اعتماد نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 ونسب النجاح مفاجئة
التالى رابط نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 عبر بوابة الأزهر.. الاستعلام برقم الجلوس الآن