
يخطط المغرب لتعزيز موقعه في صناعة السيارات الكهربائية، حيث تستهدف المملكة أن تمثل هذه الفئة 60% من صادرات القطاع بحلول عام 2030، وفقاً لوثيقة صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية.
وخلال يوليو الجاري، رفعت البلاد طاقتها الإنتاجية إلى مليون سيارة سنوياً، بعد توسعة مصنع مجموعة "ستيلانتيس" ليصل إلى طاقة إنتاجية قدرها 535 ألف مركبة، إضافة إلى مصنع مجموعة "رينو" الفرنسية الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 500 ألف مركبة سنوياً.
إنتاج متزايد من السيارات الكهربائية
بدأت مصانع "رينو" و"ستيلانتيس" في المغرب إنتاج السيارات الكهربائية الصغيرة والمتوسطة، حيث بلغ الإنتاج في نهاية 2024 نحو 70 ألف مركبة كهربائية، ومن المتوقع أن يصل إلى 107 آلاف مركبة بنهاية 2025. ورغم ذلك، لا تزال السيارات الكهربائية تمثل نسبة محدودة من إجمالي الإنتاج، الذي تجاوز 570 ألف سيارة العام الماضي، معظمها موجهة للتصدير نحو أوروبا.
ويعد قطاع السيارات أكبر مصدر في الاقتصاد المغربي منذ عدة سنوات، متفوقاً على صادرات الفوسفات ومشتقاته. وسجّل القطاع إيرادات قياسية تجاوزت 157 مليار درهم (17.4 مليار دولار) في 2024، معتمداً بشكل أساسي على الطلب الأوروبي، خصوصاً في السوق الفرنسية.
أول تراجع في الصادرات منذ سنوات
رغم النمو المستمر خلال السنوات الماضية، شهد القطاع أول تراجع في الصادرات خلال 2025، حيث انخفضت بنسبة 4% حتى نهاية يونيو، لتبلغ 64.7 مليار درهم. وأرجعت وزارة الاقتصاد هذا التراجع إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.9%، وخصوصاً السوق الفرنسية.
رؤية تفاؤلية رغم التحديات
ورغم التراجع الأخير، يبدي مسؤولو الصناعة في المغرب تفاؤلاً بمستقبل القطاع، معتبرين أن التراجع مؤقت. وتعوّل المملكة على مشاريع جديدة لدفع النمو، من بينها مصانع بطاريات السيارات الكهربائية، والتي تقودها في الغالب شركات صينية. وقد دخل أول هذه المصانع حيز الإنتاج بالفعل هذا الشهر، بينما يُتوقع أن تبدأ المصانع الأخرى الإنتاج تدريجياً بدءاً من عام 2026.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.