اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
أخبار عاجلة
تحرك جديد في أسعار الحديد والأسمنت اليوم -

بعد حرب إيران.. إسرائيل وواشنطن تواجهان "أزمة صواريخ"

بعد حرب إيران.. إسرائيل وواشنطن تواجهان "أزمة صواريخ"
بعد حرب إيران.. إسرائيل وواشنطن تواجهان "أزمة صواريخ"
اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

في أعقاب المواجهة العسكرية الضارية التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، برزت أزمة غير متوقعة في صفوف التحالف الإسرائيلي-الأمريكي: نفاد المخزونات الحيوية من صواريخ الاعتراض والذخائر عالية الدقة.

اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

 وكشفت تقارير أمنية وعسكرية أمريكية عن تآكل سريع في القدرات الدفاعية لكل من واشنطن وتل أبيب، الأمر الذي يطرح تساؤلات استراتيجية حول الجاهزية لأي صراع قادم في الشرق الأوسط أو خارجه.

وفقًا لما أوردته شبكة "فوكس نيوز"، فإن الوتيرة غير المسبوقة للعمليات الجوية والدفاعية، خلّفت ضغطًا هائلًا على المخزونات العسكرية الأمريكية، التي اضطرت إلى تغذية جبهتين في آن واحد: الدفاع عن إسرائيل، وحماية قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تعد أكبر وجود عسكري أمريكي في المنطقة.

أرقام تكشف حجم الاستنزاف

وبحسب تحليل أصدره المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، فإن تكلفة حماية إسرائيل وقاعدة العديد من الضربات الإيرانية المضادة تراوحت بين 1.48 و1.58 مليار دولار خلال أيام الصراع فقط، في حين استُهلك جزء كبير من صواريخ الاعتراض من طرازي THAAD وباتريوت.

قبل اندلاع القتال في 13 يونيو، كانت الولايات المتحدة تمتلك نحو 632 صاروخ THAAD، لكن بحلول نهاية الصراع، انخفض المخزون إلى 540 صاروخًا، ما يعني استهلاك ما لا يقل عن 14% من المخزون الإجمالي. كما أُطلق 30 صاروخ "باتريوت" دفاعًا عن قاعدة العديد وحدها، ضد 14 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا في هجوم 23 يونيو.

تبلغ تكلفة كل صاروخ باتريوت نحو 3.7 مليون دولار، ما يجعل إجمالي تكلفة التصدي لذلك الهجوم وحده حوالي 111 مليون دولار.

الهجوم الإيراني المضاد جاء كثيفًا وغير مسبوق، حيث أطلقت طهران نحو 574 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى نحو أهداف إسرائيلية وأمريكية، في محاولة للرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية والعسكرية.

رغم ذلك، فإن كلفة الحرب بالنسبة لطهران كانت أكبر بكثير. ووفق التقرير ذاته، فقد أنفقت إيران ما بين 1.1 و6.6 مليار دولار خلال تلك الحملة، كما استُهلك ثلث إلى نصف ترسانتها الصاروخية، في وقت ضربت فيه إسرائيل العديد من مواقع الإنتاج ومنصات الإطلاق، مما يجعل من إعادة بناء هذه القدرات مسألة مكلفة ومعقدة.

مخاطر مستقبلية وبدائل دفاعية

يحذر محللون عسكريون من أن فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تجديد مخزونهما من صواريخ الاعتراض بشكل عاجل قد يفتح الباب أمام مخاطر أمنية جسيمة في أي نزاع مقبل، خصوصًا مع ظهور ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي تمكّن خصومهما من استغلالها.

الجنرال توماس بيرغيسون، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، دعا إلى الاستثمار في تقنيات الدفاع غير الحركية، مثل أسلحة الليزر أو النبضات الكهرومغناطيسية، التي توفر دفاعًا فعالًا بتكلفة أقل بكثير من صواريخ الاعتراض التقليدية، التي تُطلق أحيانًا لاعتراض أهداف أرخص بمئات المرات.

وقال بيرغيسون: "نحتاج إلى التفكير في رصاصة أرخص تسقط طائرة غير مأهولة، بدلًا من إنفاق ملايين الدولارات لاعتراض تهديد زهيد الكلفة".

نقطة ضعف استراتيجية

كشف الصراع الأخير أيضًا عن تراجع فعالية نظام "آرو" الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ الإيرانية، ما اضطر الولايات المتحدة إلى تعويض النقص عبر نشر وحدات "ثاد" المتطورة. إلا أن هذه الخطوة ذات تكلفة استراتيجية، حيث يشير التقرير إلى أن إعادة تصنيع الكمية المستهلكة من صواريخ THAAD قد تستغرق ما بين 3 إلى 8 سنوات، ما لم يتم رفع وتيرة الإنتاج، في وقت تُستنزف فيه الموارد لدعم أوكرانيا وتحديات أخرى.

مع تصاعد وتيرة التهديدات العالمية، من أوكرانيا إلى مضيق تايوان، تبدو الولايات المتحدة أمام تحدٍ مزدوج: ترميم ترسانتها الدفاعية، وضمان استمرار الدعم العسكري لحلفائها مثل إسرائيل، دون أن يؤدي ذلك إلى تعرية مواقعها الاستراتيجية في مناطق أخرى من العالم.

وبينما لم يصدر البنتاغون حتى الآن خطة واضحة لتجديد هذه المخزونات، يتخوف محللون من أن أي تأخير قد يُغري الخصوم بملء الفراغات الأمنية، سواء عبر تكتيكات هجومية جديدة أو عبر استغلال فجوات الردع التي كشفها صراع يونيو.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: أذكار الصباح اليوم الأحد 6 يوليو 2025
التالى بالبلدي: سعر الدولار في البنك الأهلي اليوم الأحد 6 يوليو 2025