
قالت الدكتورة سهير عثمان، وكيل كلية الإعلام بالجامعة الكندية، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، إن الموضوع مهم جدًا، فكرة التأثير الاجتماعي لمصاريف الجامعات الخاصة والأهلية على الطلاب وأسرهم، ولدي عدة نقاط أود التحدث عنها.

وأوضحت عثمان، أن هناك الضغط المالي الكبير على الأسر، خاصة الطبقة المتوسطة والفقيرة، بسبب ارتفاع المصروفات الدراسية، وهذا الضغط يدفع الأسر إلى الاقتراض أو الاستغناء عن بعض الاحتياجات الأساسية من أجل توفير فرصة لأبنائهم للالتحاق بالجامعات، خاصة لأولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على مجموع مرتفع في الثانوية العامة أو ما يعادلها.
وأشارت الدكتورة سهير، إلى غياب العدالة التعليمية، حيث يرتبط الحصول على جودة تعليمية عالية بالقدرة المالية للأسر، مما يؤدي إلى شعور كبير بعدم تكافؤ الفرص بين الطلاب وهذا يخلق طبقة تعليمية جديدة داخل المجتمع، حيث يصبح التعليم الخاص والفاخر حكرًا على من يستطيع دفع مصاريفه، بينما يتراجع التعليم الحكومي أو المجاني في جودته وفرصه.
أما من الناحية النفسية، فتحدثت الدكتورة عن التأثير النفسي السلبي على الطلاب، حيث يشعر بعضهم بالقلق والذنب بسبب العبء المالي الذي تقع على عاتق أسرهم وهذا الضغط النفسي قد يؤثر على أدائهم الدراسي وصحتهم النفسية لاحقًا، كما أن الأسر نفسها تتعرض لتغيرات في أولوياتها، فقد تضطر إلى تقليص الإنفاق على الترفيه أو العلاج أو حتى السكن في مكان أفضل، من أجل تمويل التعليم الجامعي الخاص أو الأهلي لأبنائهم.
وأوضحت عثمان، في ختام حديثها، أن التعليم الخاص أصبح تحديًا اقتصاديًا كبيرًا، قد يعيد رسم ملامح الطبقات الاجتماعية والفرص المتاحة داخل المجتمع المصري، مما يجعل التحدي أكبر ويستلزم تفكيرًا جديًا في الحلول.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.