لم تُغلق إدارة ريال مدريد ملف التعاقدات الصيفية بعد، إذ ما تزال تبحث عن تعزيزات في مركز قلب الدفاع وخط الوسط. ويُعد النجم الإسباني رودري هيرنانديز، لاعب مانشستر سيتي وحامل الكرة الذهبية، الاسم المفضل لدى الإدارة الملكية لتدعيم وسط الميدان، رغم عودته مؤخرًا من إصابة في الركبة.
وبحسب ما نقلته صحيفة AS، فإن "ريال مدريد عليه أن يتخذ قرارًا: إما انتظار انتهاء عقد رودري في 2027 أو تقديم عرض متأخر هذا الصيف. فلورنتينو بيريز بارع في مثل هذه التحركات المتأخرة التي تضع ضغطًا على الأندية وغالبًا ما تُثمر بنتائج إيجابية".
ورغم أن رودري لا يُعد عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيل غوارديولا خلال الفترة الحالية، إلا أن ريال مدريد يراقب وضعه الفني والبدني بدقة. وتشير التقارير إلى أن تعافيه من الإصابة تم بنجاح، دون مضاعفات، ما يجعل مسؤولي النادي متفائلين بإمكانية استعادته لأفضل مستوياته في الموسم المقبل.
رغبة اللاعب قد تُسهّل الصفقة
من جانبه، لا يُخفي رودري إعجابه بريال مدريد، وقد عبّر في وقت سابق عن احترامه للنادي الملكي بقوله: "إذا اتصل بك أفضل نادٍ في التاريخ، فعليك أن تُصغي". ورغم سعادته باللعب تحت قيادة بيب غوارديولا، فإن فرصة العودة إلى إسبانيا، وتحديدًا إلى العاصمة مدريد – مسقط رأسه – تمثل حافزًا كبيرًا.
ويؤكد مقربون من اللاعب أنه سيكون سعيدًا بارتداء قميص ريال مدريد، معتبرين ذلك "تحقيقًا لحلم شخصي ومهني"، في حال قُدمت له الفرصة المناسبة.
مراقبة مستمرة... وخيارات مفتوحة
وفي حال عدم التوصل لاتفاق خلال سوق الانتقالات الحالي، فإن ريال مدريد سيستمر في مراقبة أداء رودري خلال الموسم المقبل، لتقييم مستواه بعد التعافي من الإصابة، مع إبقاء باب التفاوض مفتوحًا في صيف 2026 حين يقترب عقده من نهايته، أو حتى التوقيع معه كلاعب حر في 2027.
حتى اللحظة، لا توجد مفاوضات رسمية معلنة، لكن ازدياد الحديث الإعلامي حول اهتمام ريال مدريد يعكس جدية التفكير داخل أروقة النادي الأبيض، الذي يسعى دائمًا لتعزيز تشكيلته بأفضل العناصر، خصوصًا في ظل مغادرة أسماء كبيرة مثل كروس واقتراب نهاية حقبة مودريتش.
