اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
أخبار عاجلة
ترامب يكشف عن شرط وحيد لإنهاء الحرب التجارية -

ياسر حمدي يكتب: الإخوان والإرهاب.. وخيانة الوطن!!

ياسر حمدي يكتب: الإخوان والإرهاب.. وخيانة الوطن!!
ياسر حمدي يكتب: الإخوان والإرهاب.. وخيانة الوطن!!
اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

هل يتوب الإخواني عن سفك الدماء وخيانة الوطن؟! قولًا واحدًا لم ولن يتوب الإخواني عن الإرهاب، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة للدولة، وإثارة الفوضى بين المواطنين، فجميع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية رضعوا الخيانة للوطن والجهل بالدين على يد حسن البنا وسيد قطب زعيم سفك الدماء.. وهذا ما أكده خبر القبض على عنصرين من حركة «حسم»، الجناح العسكري للجماعة المارقة.

اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز

خبر القبض على العنصرين الإرهابيين خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا يوم السبت الماضي، أهميته في تقديري لا تتمثل في مسألة القبض على إرهابيين، فقط، ولكن تكتسب أهميته في التأكيد على أن مصر تمتلك أجهزة أمنية معلوماتية على مستوى عال من الكفاءة والجدارة والقدرة، وعين ساهرة على حماية هذا الوطن، وتثبيت أمنه واستقراره، والتضحية بكل غال ونفيس من أجل هذا الهدف الأسمى، وتستمد الأجهزة الأمنية قوتها بجانب جدارتها وكفاءتها، من الدعم الكبير للمواطن المصري بمختلف ثقافته ووعيه المرتفع.
جاء بيان وزارة الداخلية المصرية الأخير بشأن إحباط مخطط خلية «حسم» الإرهابية، في توقيت يحمل دلالات بالغة الأهمية، ليضع أمامنا مجددًا حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن خطر جماعة الإخوان الإرهابية لا يزال قائمًا، وأن إصرارها على استهداف الدولة المصرية لم يتراجع رغم الضربات الموجعة المتتالية التي تلقتها، بل ربما إزداد شراسة مع كل هزيمة، ونجاح الشرطة في إحباط وضرب مخططهم القذر يؤكد على يقظة الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية وقدرتها على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والحفاظ على مقدرات واستقرار الوطن.

أخطر ما جاء في بيان الداخلية هو ما كشفه عن امتلاك الجماعة لأدوات إعلامية ودعائية تعمل بالتوازي مع تحركاتها المسلحة، حيث تم العثور على تسجيلات مصورة لتدريبات عناصر الخلية تم إعدادها لبثها لاحقًا بهدف تضخيم قدراتها وإثارة الذعر في نفوس المواطنين، بما يعكس أن الإخوان لا تخوض معركتها ضد الدولة في ميدان السلاح فقط، بل في ميدان الوعي أيضًا، وهنا تتجلى أهمية البُعد الإعلامي والأيديولوجي في الحرب ضد الإرهاب، بإعتبار أن المعركة الحقيقية هي معركة عقول قبل أن تكون معركة بنادق.

ورغم النجاح الأمني اللافت الذي تحقق بإحباط المخطط وتصفية بعض العناصر الإرهابية، تبقى الأسئلة الأهم قائمة حول كيفية التعامل مع هذا الخطر المتجدد، إذ أن التركيز على المواجهة الأمنية فقط قد يحقق نتائج وقتية، لكنه لن يكون كافيًا لاجتثاث جذور المشكلة، فالإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان هو في جوهره مشروع سياسي يتخذ من العنف أداة، ومن هنا فإن هزيمته لن تتحقق إلا عبر ضرب مشروعه في الأساس، وكشف زيف خطاباته، وتجفيف مصادر تمويله، وفضح علاقاته الخارجية.

من هنا، تبرز ضرورة العمل على أكثر من مسار في مواجهة هذا التهديد.. أولها، تحصين المجتمع من الداخل عبر نشر الوعي بخطورة الجماعة ومخططاتها، وتحديث أدوات الخطاب الإعلامي والديني والتعليمي، حتى لا تجد الجماعة حاضنة جديدة بين شباب قد يتعرض للتجنيد والاستقطاب.. ثانيها، التحرك على المستوى الدولي لمحاصرة الجماعة دبلوماسيًا، ووضع الدول الداعمة لها في مأزق سياسي وأخلاقي.. وثالثها، الإستمرار في تطوير المنظومة الأمنية مع التركيز على الضربات الاستباقية، كما حدث في العملية الأخيرة.

ما يدعو للتأمل أن جماعة الإخوان الإرهابية رغم كل ما تعرضت له من هزائم وانكسارات منذ سقوطها عن الحكم، لا تزال مصرة على تدمير الدولة المصرية، وكأنها تعاقب الشعب المصري نفسه على رفضه لها، إنها جماعة لا تؤمن بالوطن، ولا ترى في الدولة سوى غنيمة يجب الاستيلاء عليها أو تدميرها إن استعصت، وتنفذ أجندات العدو وقوى الشر لزعزعة استقرار مصر، وهذا ما يجعل خطرها مستمرًا، ومعركتنا معها طويلة، ومصر لن تنكسر ولن تستسلم.

مخططات الجماعة الإرهابية، وجناحها المسلح «حسم» لإعلان الحرب ضد المصريين وفي هذا التوقيت، لا تحمل سوى عنوان وحيد لا ثاني له «خيانة الوطن»، فمهما كانت عداوتك مع النظام لا يبرر لك تنفيذ عمليات إرهابية مسلحة، وإشعال الحرائق، وإثارة الفوضى، في الوطن الذي تبحث عن حكمه، والسيطرة على السلطة فيه، بينما في المقابل فإن هناك في الناحية الشمالية الشرقية عدوًا متربصًا يريد الإجهاز على الوطن لتنفيذ مشروعه «إسرائيل الكبرى من النيل للفرات» ولا تتحرك لمجابهته أو إطلاق رصاصة خرطوش واحدة ضده؟!
الحقيقية أن التاريخ شاهد أمين، وحكم عادل، وبالبحث في سجلاته عن موقف جماعة الإخوان من إسرائيل، فلن تجد كلمة واحدة مسجلة، تشي بأن الجماعة رفعت السلاح يومًا في وجه دولة الإحتلال الصهيوني ولو لمرة واحدة، وأن كل ما تبنته مجرد شعارات نظرية ترددها لمآرب وأهداف شخصية، واللعب على وتر مشاعر البسطاء لتجنيد البعض، واكتساب تعاطف البعض الآخر، بشعارات من عينة «على القدس رايحين، شهداء بالملايين».. ووصفهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير ليس إلا!

وفي النهاية، فإن بيان وزارة الداخلية كان تحذيرًا للمجتمع كله بأن العدو لا يزال متربصًا، وبأن إستقرار الدولة لا يزال مستهدفًا، وهو تذكير بأن حماية مصر ليست مهمة الشرطة والجيش وحدهما، بل مسؤولية وطن بأكمله، في معركة لا تحتمل الغفلة أو التراخي، فالإخوان لم تتوب ولن تتغير، والخطر لم يختفِ، والمعركة مستمرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نعرب عن أسفنا.. برشلونة يصدر بيانًا رسميًا بشأن ودية فيسيل كوبي وجولته الصيفية
التالى منتخب مصر للشباب لـبطولات: لاعب ليفربول موجود في معسكرنا الجاري