
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن مكتب التنسيق يُعد الأداة الأكثر عدالة في توزيع الطلاب على الكليات والجامعات، حيث يتم ذلك وفق معايير موضوعية، أبرزها مجموع درجات الطالب في الثانوية العامة، وعدد الأماكن المتاحة في كل كلية أو جامعة، بالإضافة إلى المنطقة الجغرافية التي حصل فيها الطالب على شهادة الثانوية.

وأشار في تصريح خاص لـ كشكول إلى أن هذه المعايير تضمن توزيعًا متوازنًا وعادلًا بين الطلاب، بما يتناسب مع قدراتهم والفرص المتاحة.
وأوضح شحاتة، أن أبرز التحديات التي تواجه طلاب الثانوية العامة بعد إعلان النتائج، مؤكدًا أن أولها هو التصادم بين رغبات الطالب وتوجهات الأسرة، حيث قد يفضل الأهل كلية معينة تختلف عن ميول واهتمامات الطالب، مشددًا على ضرورة احترام قدرات الطالب وتقدير رغباته الشخصية، أما التحدي الثاني، فهو رغبة الطالب في الالتحاق بجامعة تتطلب مصروفات تفوق الإمكانيات المادية للأسرة، وهنا يجب على الطالب مراعاة الظروف الاقتصادية لأسرته عند الاختيار.
وأضاف، أن من بين التحديات أيضًا رغبة الطالب في الالتحاق بجامعة خارج محافظته، وهو ما يثير مخاوف الأهل من الاغتراب، خاصة في حالة الطالبات، داعيًا إلى تغليب مصلحة الطالب ومتابعته المستمرة لضمان نجاحه.
وأكد على أن من أخطر التحديات التي قد يقع فيها الطالب هي الاختيار العشوائي للتخصصات، دون النظر لحاجة سوق العمل، حيث ينبهر البعض بكليات ذات بريق اجتماعي، لكنها قد لا توفر فرصًا حقيقية للعمل بعد التخرج.
وشدد على أهمية أن تكون اختيارات الطالب مبنية على احتياجات سوق العمل المستقبلية، قائلًا إن "ربط التعليم بسوق العمل هو الأساس"، لأن لا قيمة فعلية لشهادة جامعية لا تؤهل صاحبها لوظيفة مناسبة، واختتم حديثه بالتأكيد على أن المهنة هي الهدف الأهم، والوعي باحتياجات المستقبل هو مفتاح اختيار التخصص المناسب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.